شهدت الفترة الأخيرة عمليات قنص كثيرة قامت بها فصائل الثوار على محاور القتال مع قوات الأسد، وهو ما أثار اهتمام المتابعين للساحة العسكرية، وتحدث البعض عن أن فصائل الثوار تعمل على تطوير مقاتلي وحاملي هذا النوع من السلاح.
وقال المتحدث العسكري في هيئة تحرير الشام لصحيفة حبر:فصائل “إن عمليات القنص التي تشهدها جبهات الرباط في الفترة الأخيرة، التي آتت أُكُلَها، بفضل الله، وحققت نتائج مبهرة، حيث بدأ المجاهدون مرحلة تستنزف العدو بالعنصر البشري”.
منوهًا إلى أن ذلك هو نتاج لجهود وتدريبات استمرت لفترة طويلة في الإعداد العسكري، لافتًا إلى أن قيادة الجناح العسكري بدأت بتدريب وتخريج عدة دورات مختصة في مجال القنص بصنفيه الليلي والنهاري.
وقد أشار المتحدث إلى أن الفترة الأخيرة وقع فيها عشرات الإصابات تارة بالقنص وتارة بسلاح المدفعية، وكان آخرها قبل يومين، حيث هلك عنصران من مليشيات العدو في محور (جوباس) وقبله في محور (بينين) ، في عملية نوعية بعد أن تسلل القناصون إلى مقربة من نقاط الميليشيات الأسدية.
ووفق المتحدث العسكري، فإن تطوير هذا الملف يمر عبر عدة مراحل، ويحتاج جهودًا مستمرة في رفع مستوى الكفاءة باتباع أحدث الطرق وأنجحها أداءً.
يذكر أن قوات الأسد والمليشيات التابعة لها تحاول التسلل إلى المناطق المحررة بين كل حين وآخر، إلا أنه في كل مرة تتلقى المليشيات ضربة موجعة تفشل محاولاتها.
وقد عملت قوات الأسد على خرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل مستمر منذ توقيعه بين تركيا وروسيا في آذار الفائت، وتتحدث وسائل إعلام عن قرب انطلاق معركة عسكرية جديدة بريف إدلب، في حين أبدت فصائل الثوار عن جهوزيتها في صد أي عمل عسكري مرتقب لنظام الأسد وروسيا.