تعد الحرية من أهم الحقوق التي يجب على أي صحفي في العالم أن يتمتع بها ومما لوحظ مؤخراً أن الحرية الإعلامية تشهد تراجعاً واضحاً في كل أنحاء العالم لاسيما في القارة الأمريكية والتي جاءت للمرة الأولى بعد القارة الأفريقية وذلك بحسب التصنيف السنوي الذي قامت به منظمة (مراسلون بلا حدود) والذي صدر اليوم الأربعاء 20-4-2016.وقد ُصنفت الدول العربية التي تشهد صراعات ونزاعات في المراتب الأخيرة من التصنيف الذي ضم 180 دولة حيث حلت سوريا بالمرتبة 177 قبل كلٍ من تركمانستان وكوريا الشمالية وأريتريا وباقي الدول العربية حلت بالتصنيف الرابع الذي وصفته مراسلون بلا حدود في تقريرها “بالوضع الصعب” حيث ولأول مرّة تتصدر تونس قائمة الدول العربية في التصنيف العالمي لحرية الصحافة بالمرتبة 96 الذي تصدره مراسلون بلا حدود بناءً على مجموعة من المؤشرات مثل ( التعددية و استقلالية وسائل الاعلام ومحيط العمل والقوانين الناظمة و الشفافية والبنية التحتية والاعتداءات على الصحفيين).
وبالعودة الى الوضع في سوريا يبقى القمع الذي تمارسه قوات النظام السوري والذي أدى إلى استشهاد عددٍ كبيرٍ من الإعلاميين على مدى خمس سنوات مضت يؤكد على خطورة العمل الإعلامي في الداخل السوري فرغم تراجع الحرية الصحفية في كل أنحاء العالم إلى أن سوريا تشهد التراجع الأكبر وتعد الدولة الأخطر لممارسة العمل الصحفي وسط محاولات النظام التكتم على جرائمه ومنع ظهورها إعلامياً ولكن هيهات فالعدسة لن تتوقف عن نشر الحقيقة حتى ولو ملئت دماً.