بقلم محمد فلاحةصمت الولايات المتحدة آذاننا على مدى أكثر من ستة أشهر بمشروع تدريب المعارضة السورية “المعتدلة”، ومن المفترض أن تكون هذه المعارضة هي النواة التي ستلتف حولها كل الكتائب والفصائل العسكرية ضد متطرفي “تنظيم الدولة” ومجرمي النظام السوري، وقد كانوا يخجلون من التصريح بأن النظام خارج أهداف تلك المعارضة إلى أن توقفوا عن خجلهم وقالوا إن دورها سيقتصر على محاربة المتطرفين.في بداية الأمر استبشر البعض بهذا المشروع، ولكن سرعان ما تبين فشله عندما قال المتحدث الرسمي باسم المشروع إن عدد المتدربين لم يتجاوز الخمسين محاربًا، فقال أحدهم ساخرًا: (إن هذا العدد لا يكفي للوقوف في وجه عصابة تسرق النحاس في مدينتي المظلومة)أما البعض الآخر فقد تنبأ بفشله قبل أن يبدأ. واتضح أنَّ هذا المشروع الضخم والذي أخذ حيزًا كبيرًا من الإعلام ليس سوى (حقنة مهدئ) لكسب الوقت ولتعكير المياه ليسهل الصيد فيها، وذلك بعد أن أنهت جبهة النصرة هذا المشروع باعتقال قائد الفرقة 30 وما يقارب نصف المقاتلين فيها ومصادرة أسلحتهم.يبدو أنَّ مفاجآت حلولا تلوح في الأفق وكل المؤشرات تفيد بأنه لا دور للأسد في المرحلة القادمة، وذلك بعد أن فجر أردوغان تصريحًا هو الأول من نوعه بعد عودته من جولته التي التقى فيها الرئيس الروسي “بوتين” حيث قال أردوغان: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجه للتخلي عن بشار الأسد.وفي سياق آخر نقلت أورينت نت أن مفاوضات سوف تحصل في استانبول بين ممثلين عن إيران وحركة أحرار الشام وجهًا لوجه وسيتفاوضون بشأن مدينة الزبداني والفوعة بريف إدلب.رائحة حلول جديدة بدأت تظهر وذلك من بعد الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي لا نعلم ما هي تلك الحلول ولكن يبدو أن الأطراف الدولية أجمعت على إنهاء تنظيم الدولة والأسد.