قام فنان سوري من مدينة دمشق يدعى أيمن الدقر برسم القصائد الشعرية لنزار قباني
وقال الدقر لصحيفة الانديبندنت “يحرضني شعر نزار قباني على الرسم. وأكثر ما يستهويني هو قصائده عن مدينتي دمشق. أشعر وأنا أرسم بيتاً من إحدى قصائده بأني أدافع عن دمشق التي أعشقها وأحاول أن أحقق القيم الجمالية أو أن أقترب من القيم الجمالية التي تحكي عنها قصائده. وأرى أنه إذا ما استطعت تحقيق 40 في المئة منها أكون قد وفقت”.
فنان الشام القديمة يسحره شعر ابن حي القيمرية، الذي يمتاز بالسهولة والجمال، أي بما يسمى السهل الممتنع. وقد استغرق في رسم كلمات “هذي دمشق وهذي الكأس والراح… إني أحب وبعض الحب ذباح”. ويقول “سحرتني هذه القصيدة وجعلتني أرسم أربعة أبيات منها وأتابع الرسم بحضور التفاصيل الدمشقية”.
ويستخدم الدقر أسلوباً عملياً في إنجاز اللوحة، هو أقرب إلى فن الغرافيك بالحبر الأسود واللون الواحد. لا يخفي عشقه لهذا النمط، وإن كانت هناك إضافات لونية بسيطة يفرضها الموضوع، إذ يُدخِل اللونين الذهبي والأزرق الخفيف في ثنايا اللوحة.
تنتشي اللوحة وهي تحمل عدداً من الجزئيات التي تغوص في تفاصيل البيت الشامي العتيق وتراث أهله، ومعها تتماوج ريشة الفنان التي استخدمت فن الغرافيك بالحبر الأسود، مضفيةً روحها على اللوحة وهي تنطق في الزمن القديم.
الدقر، الذي عمل في مهنة المتاعب وترأس مجلة أسبوعية اسمها أبيض أسود في دمشق، يبهره هذان اللونان اللذان بهما يستطيع الفنان المتمكن من أدواته، إبراز جميع القيم اللونية.