“سوف نبقى هنا” معرضًا لتدوير الألبسة المستعملة في مركز “بصمات” النسائي

سلوى عبد الرحمن

أقامت منظمة بصمات النسائية في مدينة إدلب معرضًا للأشغال اليدوية في مجال تدوير المواد المستعملة، وذلك في مركز المنظمة بمدينة إدلب الواقع في يوم الأربعاء 24/5/2017 بعنوان “سوف نبقى هنا”.

وفي لقاء لجريدة حبر مع مديرة منظمة بصمات (عهد حاج حسن ) قالت: “إنَّ المعرض هو من أهم الأعمال التي قامت بها المنظمة، حيث تمَّ عرض أكثر من 200 قطعة من الأشغال اليدوية المهنية والحرفية أبرزها إعادة تدوير الألبسة المستعملة ونسيج الصوف (حياكة وخياطة) وغيرها من الأشغال، والعمل على إنجاز هذا المعرض استغرق ما يقارب شهرا ونصف، قامت به 20 سيدة ممَّن خضعنَ لعدة دورات تدريبية وتعليمية في المنظمة اخُتتمَت مُؤخرًا.”

وأكدت (الحاج حسن) حول الهدف من إقامة المعرض: ” هو رفع كفاءة وثقة النساء، وتقديم المساعدة لـ 1600 امرأة على مدار العام ضمن خطة سنوية لمتابعة أعمالهنَّ في شتى المجالات المعرفية والاقتصادية والمهنية، وذلك ليصبحنّ قادرات على الاعتماد على أنفسهنَّ دون اللجوء لأحد أو انتظار المساعدات الإغاثية.”

وحضر هذا المعرض عددٌ من النساء العاملات في منظمات المجتمع المدني الإنسانية، والمجلس المحلي، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والناشطين.

(صبا النقر) عضو مكتب المرأة في مجلس مدينة إدلب أكدت على: “ضرورة مواصلة العمل لإقامة المعارض المهنية في كافة المراكز النسائية التي تسعى لتمكين المرأة بكافة المجالات، أمَّا إعادة التدوير هو دليل على تمكُّن المرأة من الاستفادة في صنع ما يلزمها من مواد كانت لا حاجة لها بها ومهملة بأقل التكاليف وبشكل مميز.”

بدورها أشادت (ندى سميع) مديرة منظمة بارقة أمل بالعمل الجماعي بغية تعزيز دور المرأة، وقالت: ” كانت بداية موفقة للمشاركات اللواتي عرضنَ أشغالهنَّ المميزة بعد تعرضهنَّ لكثير من الضغوطات النفسية والجسدية بسبب الحرب.”

يبدو أنَّ هدنة وقف إطلاق النار على الشمال السوري أعاد لتلك المناطق الحياة نوعا ما، ممَّا زاد عدد المشاريع والنشاطات في المنظمات والمؤسسات وحركة الأسواق، ما شجع الكثيرين للعمل على متابعة الحياة وبناء المستقبل.