كشف مصطفى سيجري مسؤول المكتب السياسي في فرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني السوري الأسباب التي أدت إلى رفض دخول فرقة المعتصم إلى إدلب من قبل هيئة تحرير الشام.
ورأى سيجري أن لفرقة المعتصم شعبية واسعة في المناطق المحررة، وكانت هذه الثقة – النتيجة الطبيعية – للمسيرة النضالية والجهادية وواجب الفرقة في مواجهة قوى الإرهاب والاستبداد والانفصال والتطرف والفساد وقطاع الطرق وتجار الأزمات، والمشاركة الفاعلة في جميع الاستحقاقات الوطنية.
كما أن فرقة المعتصم قد تميزت في قيادة العمليات العسكرية الميدانية، وكانت السد المنيع في مواجهة النظام وداعش وقسد، وقد تمكنت من حماية المناطق الواقعة تحت سلطتها وفي إطار نفوذها، والإدارة المدنية الناجحة عبر الشراكة مع المجالس المحلية وتقديم الخدمات وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
ومن وجهة نظر سيجري أن “كل ذلك وغيره يثير مخاوف الجولاني، ليقينه في قدرة الفرقة وقادتها وجميع كوادرها على الوصول إلى قلوب الحاضنة الشعبية في إدلب، بالإضافة لقدرة الفرقة على استقدام الدعم الدولي للمساعدة في مواجهة الاحتلال الروسي والإيراني، وعدم قدرة الجولاني على اختراق صفوفها أو الاقتراب من كوادرها”.
وأكد أن “ما يريده الجولاني من السماح لبعض الفصائل “دون غيرها” من المشاركة في معركة ادلب – تفريغ مفهوم المؤازرة – من مضمونها الطبيعي عبر مجموعة من الشروط والعراقيل، ومن ثم إخفاء جريمته في تسليم وبيع المنطقة عبر الإعلان عن القبول بدخول الجيش الوطني، ولكن بعد ضمان شل حركته والحد من فاعليته”.
وختم بأن دخول فرقة المعتصم وجيش الإسلام إلى إدلب يعني حتما بداية نهاية الجولاني، ولن يكونوا أبدا طوع إرادته، ولن يعملوا تحت قيادته، ولن يسمحوا بإشرافه أو وبجوده، ولن يقبلوا باطلاع أي من قياداته على مخططات العمليات العسكرية، وايضا قدرة المعتصم على استقدام الدعم الدولي”.