انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر انفجار مدوي لقاذفة روسية حديثة، خلال محاولة هبوطها في أجواء ثلجية عاصفة في مورمانسك شمالي الدائرة القطبية، حيث انشطرت الطائرة الروسية بطريقة مذهلة ومرعبة في آن، قبل أن تنفجر وتندلع بها النيران.
ووفق معلومات نشرتها صحف روسية فإن القاذفة الروسية ذاتها شاركت في العمليات العسكرية في سوريا، وكان لها دور كبير في قتل الشعب السوري وقصف مدنه وبلداته بصواريخ متطورة خلال عدة طلعات نفذتها إبان وجودها مع القوات الروسية في سوريا.
وأدى الحادث المرعب إلى مقتل 3 من أفراد طاقم القاذفة النووية الروسية “تو 22 أم 3” الأسرع من الصوت، في حين نجا شخص رابع من القاذفة، حيث يظهر شريط الفيديو أن الطائرة تعرضت لما يشبه الارتداد بعد هبوط قوي على مدرج القاعدة العسكرية، ثم ارتطام آخر أدى إلى انشطار الجزء الخلفي من القاذفة.
وتبع ذلك على الفور انفصال قمرة القيادة وانقلابها رأس على عقب بحركة دائرية فيما اندلعت النيران في الجزء الخلفي من القاذفة النووية، وفقا لما نقلته “ديلي ميل” البريطانية، في وقت قالت وزارة الدفاع الروسية إن القاذفة لم تكن تحمل أي نوع من أنواع الأسلحة عند وقوع الحادث في الثاني والعشرين من يناير الجاري.
وشرعت السلطات العسكرية الروسية بالتحقيق في الحادث، بمشاركة فريق من شركة “توبوليف” المصنعة للقاذفة.
وقال الخبير في الملاحة الجوية، فاديم لوكاشيفيتش، إن سبب الحادث على الأرجح وجود رياح عمودية هبت فجأة لحظة هبوط القاذفة وقبل ملامستها مدرج المطار، بحسب ما ذكر لوكالة أنباء “نوفوستي ريا”.
واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.