قالت مصادر محلية إن أحد المتهمين بضلوعهم بجرائم الحرب في سورية والانتهاكات بحق الشعب السوري، وصل إلى ألمانيا وذلك عبر برنامج لم الشمل.
وبحسب المصادر التي حصل عليها موقع (زمان الوصل) فإن المدعو جهاد خلف الفتحي وصل إلى ألمانيا للالتحاق بزوجته وأولاده الذين كانوا قد وصلوا ألمانيا في العام 2016.
وجهاد الفتحي من مدينة الموحسن بريف ديرالزور ومن مواليد 1968 كان يعمل كضابط صف برتبة مساعد، ومؤخراً وصل إلى رئاسة ديوان محكمة الإرهاب التي أقامها نظام الأسد بعد إنطلاق الصورة السورية.
ونقل المصدر عن ناشطين سوريين أن الفتحي قام بعمليات ابتزاز مادي وتهديد واحتيال على أهالي المعتقلين من أبناء محافظة ديرالزور، وذلك كاستغلال لمنصبه في إدارة القضاء العسكري، وعلاقته مع القضاة العسكريين لنظام الأسد ومن أبرزهم نزار مجحم الدندل.
ويقيم جهاد الفتحي حاليا في مدينة إشفيغه في مقاطعة هسن وسط ألمانيا، حسب ماذكر الموقع.
وقال أحد الشهود لموقع زمان الوصل إن الفتحي كان يبتز أهالي المعتقلين بعد وصولهم إلى القضاء العسكري وذلك من خلال الاتصال بهم وإبلاغهم بوجود المعتقل لديه طارحاً استعداده لوساطته لإطلاق سراحه مقابل مبالغ مالية كبيرة، إلا أنه كان بعدها يتنصل من وعوده ويهدد الأهالي بالاعتقال في حال طالبوه بالمال.
وهذه الأفعال والتصرفات جعلت من الفتحي ثريا كبيراً في الفترة التي زامنت الثورة السورية.
يذكر أن عدد من مرتكبي جرائم الحرب في سورية كانوا قد وصلوا إلى ألمانيا وعدة دول أوربية بعد تقديمهم طلبات لجوء مدعين أنهم إذا بقيوا في سورية فسيقتلون، الأمر الذي يستاء منه السوريون.