في مبادرة نسائية بغية مساهمة المرأة ومشاركتها في العمل الميداني ضمن المناطق المحررة وانخراطها في العمل الثوري والثقافي والتعليمي، تأسس اتحاد نسائم سورية بتاريخ 1/7/2017 الذي يضم عدة هيئات وتجمعات وحركات ونقابات وأحزاب ومجالس محلية وشخصيات نسائية من مختلف المؤسسات الفكرية والإعلامية والتعليمية.
الاتحاد يسعى لاستكمال تمكين المرأة وحماية حقوقها ومتابعة شؤونها والسير لتحقيق زيادة في دخلها بما يكفل تنشئة أسرتها السليمة في ظل فقدان المعيل لها في معظم الحالات التي تعرضت لها النساء في ظل الثورة.
وللحديث أكثر عن نشاط الاتحاد وعمله وأهدافه التقت صحيفة حبر مع السيدة (نسيم توتونجي) رئيس اتحاد نسائم سورية التي عرفت الاتحاد بقولها: “نحن سوريون وسوريات نؤمن بالعدالة والمساواة وحقوق الإنسان، ونسعى للقضاء على كافة أشكال التمييز بين المواطنين من الجنسين في الدولة والعائلة وقطاعات العمل الخاصة والعامة. اتحاد نسائم سورية يعمل على التشاركية والتنسيق والتميز والإبداع بين كافة المراكز المنتسبة للاتحاد التي تعنى بشؤون المرأة والطفل وتبادل نشاطات المراكز والعمل على ضم جميع الجهود للنهوض بدور المرأة وكرامتها.”
وعن أهداف الاتحاد ذكرت نسيم: “نهدف لتنظيم طاقات أفراد الأسرة ضمن إطار العمل الجماعي المنظم، وإزالة العوائق الاجتماعية والقانونية والثقافية التي تحول دون تمكين الأسرة وتمنع مشاركة المرأة الفاعلة في بناء المجتمع.”
واستأنفت: “أقمنا مكاتب لتنظيم عمل الاتحاد والوصول إلى هدفه المنشود وتنسيق جهوده بخطط مدروسة يقدمها مدراء المكاتب الأخصائيين في مجال عملهم، فهناك مكتب إعلامي يعمل على توثيق ونشر كافة النشاطات ليصل إلى أكبر عدد من الجمهور عبر وسائل التواصل الخاصة بالاتحاد لتصل رسالتنا في تمكين المرأة ونجاحها على أرض سورية، ومكتب قانوني يقدم استشارات لجميع السيدات ويعمل على إقامة دستور شامل وفق تطبيق أحكام العدالة والمساواة وعدم التفرقة بين الرجل والمرأة.
ومن ضمن المكاتب لدينا مكتب المشاريع الذي يسعى لإنشاء عدة مشاريع ربحية تنموية تقدم الدخل للمنتسبات وتؤمن فرص عمل جديرة بالتنفيد على أرض الواقع، ومكتب مالي لدراسة الخطط والمشاريع التنموية وتسجيل كافة الصادرات والواردات، ومكتب للعلاقات العامة للتواصل وتقديم دراسات للمنظمات والهيئات الاجتماعية لتأمين الدعم المادي، كما عملنا على إنشاء مكتب العلاقات العامة الذي يهتم بكافة الأعمال التدريبية والمهنية والتعليمية، وتوفير كوادر بشرية متخصصة لذلك.
تعمل جميع المكاتب في الاتحاد على التنسيق فيما بينها ليصل عمل الاتحاد إلى كافة المناطق المحررة، حيث تتواصل مع غالبية المراكز والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني التي تهتم بالمرأة والطفل.”
السيدة نسيم شكرت كل من: جمعية المنال للتنمية والإغاثة، وشباب النهضة، والهيئة السورية للمشاريع والتنمية، ووصفتهم بشركاء النجاح في الاتحاد من خلال تقديم مساعدات عينية لدعم بعض المراكز بمادة الصوف لإقامة دورات الحياكة وبعض الهدايا في نهاية التدريبات المهنية.
وعن آلية عمل الاتحاد استأنفت نسيم حديثها: “ندعم جهود الحركات النسائية ونوجهها بما يكفل خدمة المرأة في مختلف المجالات لتمكين المجتمع عامة والمرأة على وجه الخصوص بشتى القضايا التي من شأنها أن تؤمن الأمن والاستقرار للأسرة.
ومن خلال عمل المراكز المنتسبة للاتحاد يتم تأهيل شخصيات نسائية للمساهمة بفعالية في سوق العمل، وطرح مجموعة برامج تدريبية لتنمية المهارات والعمل لدى المرأة، ويقدم الاتحاد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات متخصصة لتتيح للمرأة فرصة الاطلاع على تجارب جديدة من كافة المناطق، وطرح أفكار لتحسين الوضع الاقتصادي للأسرة محدودة الدخل.
أقام الاتحاد معرض اليد الماهرة في مركز إسكندرون في ريف إدلب لتسويق منتجات النساء في المراكز خلال تدريبات الحياكة والخياطة، كما أطلق مشروع بناء التعليمي في تاريخ 10/1/2018 لمدة 4 أشهر لتعليم الأطفال.”
وختاما ذكرت رئيسة الاتحاد المراكز المنتسبة التي بلغ عددها 18 مركزاً جميعها تعنى بشؤون المرأة والطفل في مختلف المناطق المحررة:
(مركز الربى التعليمي في إدلب، مركز شباب النهضة في الجينة، مركز بناء الأسرة في الأتارب، معهد المجد في جسر الشغور، مؤسسة بالعلم نرتقي في معرة النعمان، منظمة زووم ان في معرة النعمان، جمعية شام العز في سلقين، روضة سنان في حاس، منظمة أنا إنسان في حاس، المجلس المحلي في حاس، مكتب تمكين المرأة جمعية فرح للتنمية درعا، مركز براعم التعليمي أريحا، جمعية إخاء الإنسانية إحسم، جمعية نسائم سورية جسر الشغور، جمعية البشائر كفر تعال، بشائر الخير معرة نعسان، جمعية إيلاف جبل الزاوية، مركز شام معرة النعمان.)
عمل منظم وهادف لتمكين المرأة في ميدان العمل والنهوض بالوعي الثقافي لممارسة أعمال مختلفة كالإعلام والتمريض والتدريب وغيرها الكثير، إذ لا يقتصر دور المرأة على تربية أطفالها وإنجابهم والقيام بأعباء المنزل فحسب، بل أصبحت موجودة وفاعلة في المجتمع والحراك الثوري الذي أثبتت جدارتها فيه.