بقلم: عبد الملك قرة محمديعد التنظيم المؤسساتي أهم ما يميز مدينة إدلب المحررة فمنذ تحريرها أصبحت مركز تجمع سكاني نتيجة تواجد المؤسسات والمنظمات المدنية التي تربطها هيئة واحدة إضافةً إلى وجود جامعة إدلب أولى الجامعات في المناطق المحررة وأكثرها طلاباً. وفي هذه المدينة يبرز دور شرطة إدلب الحرة في القيام بمهامها في توفير الأمن والاستقرار في مدينة إدلب وريفها. صحيفة حبر زارت مركز شرطة إدلب الحرة والتقت الرائد حسين الحسيَّان رئيس فرع الإعلام الذي عبر عن دور الشرطة بقوله “نحافظ على الأمن من خلال الدوريات النهارية والليلية وفض النزاعات بين الأهالي وملاحقة المطلوبين والتحقيق في حوادث المرور وتوقيف المطلوبين بموجب مذكرات عدلية وتقديمهم للقضاء لتتم محاسبتهم”• هل تملكون فرعاً خاصاً للتأهيل والتدريب؟ وما أهم التدريبات التي تقومون بها؟”لدينا فرع تأهيل وتدريب نقوم من خلاله بتدريب عناصر الشرطة الحرة على المواد التي تنمي مهاراتهم وتصقل قدراتهم السابقة بما يخص إدارة مسرح الجريمة والمخدرات ومهارات التواصل وبناء الثقة بين الأفراد والمجتمع والتدريب على الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع المتفجرات والقنابل العنقودية وهذه التدريبات على سبيل المثال لا الحصر”• كيف يتم التعامل مع المجرم إن كان منضماً لإحدى الفصائل الثورية المسلحة؟”نقوم بطلبه من رئيسه المباشر فإن أبى تسليمه تم تحويل الضبط إلى المحكمة المختصة التي تقوم بدورها بملاحقته بموجب مذكرات قضائية”• ما هو دوركم في منع حوادث الاغتيالات وهل ألقيتم القبض على خلايا إجرامية تعمل على ذلك؟”نحاول إيقاف فاعليها من خلال الدوريات والجولات وتفتيش السيارات والأشخاص المشبوهين وتقديمهم للقضاء وتم إلقاء القبض على عدة أشخاص يحملون مواد متفجرة وبعضهم يحمل أجهزة لاسلكية ومشتبه بهم بالتعامل مع نظام الأسد”• كيف تتعاونون مع الأجهزة الأخرى في إدلب كالدفاع المدني والمحاكم والهيئات الشرعية للفصائل؟”نقوم بمؤازرة منظومة الدفاع المدني للإسعاف وخصوصاً خلال القصف من خلال قطع الطرقات وتحويل السير والمساعدة في إخلاء المدنيين كما نقوم بتقييد المذكرات الصادرة عن المحاكم المختصة كالتبليغ الإحضار وغيرها.”• ماهي آلية التعاون بين الشرطة والمؤسسات المدنية كالمنظمات وغيرها؟”نقوم بمساعدة المنظمات المدنية والخدمية والإغاثية من خلال المساعدة بعمليات الإحصاء والتوزيع وتنظيم الأدوار لمنع التجمعات خوفاً من استهداف الطيران كما قامت الشرطة بتنفيذ عدة مشاريع خدمية كتعبيد الطرقات وإنارة الشوارع ليلاً بالطاقة البديلة (الشمسية) للحد من السرقات وبناء الملاجئ ووضع صافرات إنذار لتنبيه المواطنين من خطر الطيران”• كم يبلغ عدد مراكز الشرطة في إدلب؟ وماهي أهم مشكلة تواجهها هذه المراكز؟”لدينا ثلاثون مركز شرطة عامل بالإضافة إلى خمسة مراكز مرور ومكتب للأمن الجنائي ومركزي تدريب وتأهيل للعناصر أحدهما في الريف الشمالي والآخر في الجنوبي وتعاني الشرطة بشكل عام من انتشار السلاح بشكل كبير بأيدي المواطنين إضافةً لعدم توحد القضاء وعدم وجود أي سلاح مع الشرطة الحرة” كما زارت صحيفة حبر عدداً من مراكز الشرطة في ريف إدلب ففي مركز شرطة معصران الحرة قال عمر عساف إعلامي المركز ” نعاني من تعدد الفصائل وعدم وحدتها واستخدام السلاح في المشاجرات إضافةً إلى عدم توفر المعدات التي تمكننا من الكشف عن الجرائم والمختصين في فحص الألغام ناهيك عن المشاكل الإدارية كالنقص في عدد العناصر وذلك بسبب أعمالنا الواسعة ضعف المرتبات الشهرية التي لا تكفي لنصف الشهر بشكل عام. وبخصوص الأعمال التي يقوم بها المركز قال عساف: “نقوم بتسيير دوريات ليلية للحفاظ على الأملاك العامة وتستقبل شكاوى الأهالي ونقوم بحل خلافاتهم ونتعاون مع المجالس المحلية والمنظمات الإنسانية بتقديم وتوزيع الإغاثة لأهالي البلدة والنازحين إضافةً إلى ضبط حوادث المرور وتقدير الأضرار والمخالفات.”ومن خلال زيارة عدد من مراكز الشرطة في بلدات أخرى من ريف إدلب والتي تقوم بأعمال مشابهة كان التنظيم الإداري صفة طاغية على عمل هذه المراكز التي تبذل جهداً مضاعفاً في توفير الأمن والسلام في زمن الحرب.