علي الدالاتي |
أجرت صحيفة حبر حوارًا مع السيد (صفوان الأحمد) مسؤول العلاقات العامة والإعلام في شركة (وتد) للمحروقات، التي تلقت في الفترة الأخيرة الكثير من الانتقادات من قِبل الأهالي متعلقة بفرق الأسعار ووجود جهة واحدة في قطاع المحروقات. وقد طرحنا على (الأحمد) عددًا من الأسئلة حول الشركة وواقع المحروقات في محافظة إدلب، حيث تنشط الشركة وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
بداية حبذا لو تعرفنا على شركة (وتد) وتبعيتها، وما سبب عدم وجود شركات أخرى منافسة؟
“شركة (وتد) هي شركة من الشركات التي حصلت على ترخيص من وزارة الاقتصاد باستيراد المحروقات للشمال المحرر.
وهي ليست الوحيدة، فهناك شركة أخرى تدعى شركة (كاف)، وهناك أخبار عن منح ترخيص لشركة أخرى.
ولكن بسبب الظهور والإنجازات التي قامت بها الشركة استحوذنا على غالب الحصة السوقية.
وبحكم العلاقة الطيبة التي تجمعنا بتجار المحروقات، والمبنية على الشفافية والصدق بقينا في السوق بالرغم من منح الترخيص لشركة أخرى.”
وأضاف (الأحمد) أن “الشركة قامت بالتنسيق مع الجانبين التركي والسوري، وساهمت بسماح دخول المحروقات إلى الشمال المحرر، كما عملت الشركة على تنظيم العلاقة تجاريًا بين محطات الوقود والبائعين الجوالين بالتعاون مع وزارة الاقتصاد من خلال منح تراخيص لمحطات الوقود الحديثة والقديمة. “
وعند سؤال (الأحمد) عن طريقة التسعير في شركة َ(وتد)، وعدم انخفاض الأسعار أثناء هبوط قيمة الدولار أو الليرة التركية، وعدم فعل العكس عند ارتفاع قيمة الدولار أو الليرة التركية، أجاب بقوله: “الشركة تشتري المحروقات بالدولار وتبيع للتجار، وفي المحطات البيع بالليرة التركية، وعند ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية الشركة مضطرة لرفع الاسعار كما قلت لك عن السبب، وفي حال تعافي الليرة التركية سيتم تخفيض الأسعار مباشرة.”
ما هو مدى قدرتكم على تأمين المحروقات؟ وهل لديكم خطة طوارئ بحال حدوث أي طارئ؟
“يوجد لدى الشركة مخزون إستراتيجي لتامين المحروقات وقت الأزمات وانقطاع الطرق، كما يوجد موردين للمحروقات المستوردة والديزل الشرقي من مناطق عفرين.”
مؤخرًا تعرض السوق التابع لكم لأكثر من هجوم هل عُرِف الفاعل أو السبب؟
“تعرض السوق لهجوم مُسيَّر بثلاث طائرات انتحارية، لكن ولله الحمد لم يحدث أي أضرار لأن السوق كان فارغًا من المحروقات.
والهجوم الاخر كان بصواريخ غراد مصدرها مناطق سيطرة النظام، ولله الحمد حدث حريق بسيط اقتصر على الماديات تم إخماده بسرعة من قبل فرق الدفاع المدني.”
ما سبب تفاوت أسعار المحروقات خاصة مادة الغاز المنزلي بين منطقتي إدلب وريف حلب الشمالي؟
“يوجد فرق في الأسعار لكنه ليس كبيرًا، ومردّه لتولي الشركة المورِّدة ملف المحروقات في تلك المناطق، وهي نفسها من نستجر منها المحروقات من دول الجوار، إضافة إلى ذلك بعض التكاليف الزائدة التي لا تُصرَف في الشمال، مثال: سيارة المحروقات تنطلق مباشر من الميناء إلى المحطة الموجودة في الشمال، على عكس إدلب التي يتم تبديل وسائل النقل عدة مرات، فيحصل هدر بسبب التفريغ والتحميل، وكله تتحمل أعباءه شركة (وتد).”
يذكر أن أسعار المحروقات ترتفع عادةً مع اقتراب فصل الشتاء لزيادة الطلب واستغلال التجار لذلك، ويتأمل الأهالي هذا العام، خاصة في النزوح ومرارته، أن تكون الأسعار مناسبة ولا تتعرض للارتفاع فضلًا عن ارتفاعها كلما انخفضت قيمة الليرة السورية أو التركية أمام الدولار كما حصل مؤخرًا.