الحالة الثورية متوارثة عند الشعوب العربية، فكل من يريد أن يرشح نفسه إلى مجلس الشعب أو البرلمان، يجب أن يكون من الناس الثوريين.
ففي سورية حافظ الأسد، كان ينتقى الحزبيون وأعضاء ثورة آذار للكراسي الحكومية.
وعلى النهج نفسه نجد أن مرشح الرئاسة في الجزائر يُشترط فيه أن يكون جزائري الجنسية، وأن يقدم تصريحًا شرفيًا يؤكد أن دينه الإسلام، إضافة إلى تصريح بممتلكاته الثابتة والمنقولة داخل وخارج البلاد، “وشهادة المشاركة في ثورة أول نوفمبر 1954 للمرشحين المولودين قبل يوليو 1942، وشهادة عدم تورط والدي المرشح المولود بعد الأول من يوليو 1942 في أعمال معادية للثورة.”
ويُذكر أن جميع المرشحين للانتخابات التي كانت مقررة في شهر تموز سحبوا أوراق ترشحهم، وستبقى الجزائر بحالة الحكم المؤقت حتى تصدر قرارات جديدة عن المجلس الدستوري.
فعلاً إنها من أظرف الشروط الثورية التي سمعنا بها، فحتى لو كنت ثورياً حتى العظم، يجب أن تثبت بأن والديك لم يتورطا بأعمال معادية للثورة الجزائرية!