ربما يكون هذا اليوم عادياً جداً في أي مكان، وربما يكون عيدًا أو ذكرى أو مناسبة لدولة أو أي شخص كان.
ولكن يوم 21 آب في سورية له ذكرى خاصة في قلوبنا، إذ يحيي اليوم السوريون بألم ذكرى مجزرة الغوطة التي وقعت في 21 آب 2013 التي قُتل فيها 1400 مدني جراء استنشاقهم الكيماوي الذي قصفهم به نظام الأسد، كل ذلك جرى وسط تنديد عربي فقط، وصمت دولي اكتفى بتحديد خطوط حمراء.
واستخدم نظام الأسد بضربته على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في الغربية صواريخ تحمل غاز السارين المؤثر على الأعصاب في الجسد، وأتت الضربة بعد أيام من زيارة بعثة مفتشين دوليين لدمشق، كأن النظام أراد أن يقول للعالم: تباً لكم ولمفتشيكم سأقتل كيفما أريد.
ونفى النظام مسؤوليته عن الصواريخ الستة عشر التي أطلقت من القلمون، واتهم قوات المعارضة بها رغم تأكيد من الأمم المتحدة بأن الصواريخ خرجت من مخازن الجيش النظامي وقتها، كما لم تتدخل أي دولة وقتها بشكل مباشر وتحقق بالأمر لأن حكومة النظام كانت تخيفهم دوماً بأن المنطقة غير آمنة وربما يتعرضون للخطر.
وتعد مجزرة الكيماوي لعام 2013 شاهد على تواطؤ الأمم المتحدة والدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان مع الأنظمة القمعية في كل دول العالم.
وسيذكر التاريخ أن أطفالاً ونساء وشيوخًا عُذبت أرواحهم قبل الموت خنقاً تحت أنظار العالم أجمع.