أعدت صحيفة (فورين بوليسي) الأمريكية تقريرًا عن الأحداث التي شهدتها سورية خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسها تعامل الإدارة الأمريكية مع موضوع شرق الفرات، وقوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.
ورأت الصحيفة أن” واشنطن تراهن على (قسد) لكونها قد نجحت خلال السنوات الماضية بمواجهة تنظيم (داعش) ، بالإضافة إلى الوقوف بوجه الأسد ومنعه من السيطرة على منطقة شمال شرق سورية.”
وأوضحت أن “الولايات المتحدة بإمكانها السيطرة ومواجهة كل من نظام الأسد وروسيا وفرض شروطها على الطرفين، وذلك من خلال وجود بسيط لها على الأراضي السورية.”
وعدَّت الصحيفة أن الولايات المتحدة تمكنت من حجز دور محوري لها بسورية، وذلك فقط من خلال وجود 600 جندي لها على الأراضي السورية، منوهةً إلى أن الدور الأمريكي ينقصه دعم دبلوماسي لتتمكن واشنطن من تحقيق ماتريده.
وأكد التقرير أن لدى نظام الأسد وروسيا رغبة كبيرة في السيطرة على منطقة شرق الفرات، واستلام إدارتها من (قسد)، وذلك يعني لهم الكثير من خلال استعادة أراضي سورية.
ولفت التقرير إلى أن تركيز واشنطن على النشاط الدبلوماسي من شأنه أن يؤدي إلى خطوات متقدمة ويعيد الثقة بالإدارة الأمريكية بعد قرار الإنسحاب الجزئي الذي صدر نهاية العام الماضي.
وأشارت إلى أن وجود دبلوماسي أمريكي أكبر يساعد الإدارة الأمريكية في القدرة على تنفيذ سياساتها بالملف السوري بشكل أفضل وأسرع.
واختتم التقرير بأنه أصبح من الواجب على الولايات المتحدة، التوقف عن التعامل مع (قسد) على أنها أداة لمواجهة داعش وحسب، مشيرًا إلى أنه جاء الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة في ظل وجود بديل لنظام الأسد، لكن البديل ينتظر الاعتراف الروسي الأمريكي.