نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن “مصادر سياسية ودبلوماسية في واشنطن” أن تصريحات زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان التي دعا فيها ميليشيات الحماية إلى وضع الحساسيات التركية في سوريا بالحسبان، قد تكون شكلت ضوءاً أخضرَ للميليشيات في الدخول في مفاوضات مباشرة مع أنقرة.
وبحسب المصادر فإن تلك الاتصالات تجري برعاية من واشنطن التي تبذل جهوداً مكثفة لتأمين حلول مناسبة لمستقبل المنطقة، بما يضمن مصالح الأتراك الأمنية وحلفائها في ميليشيات الحماية الذين قاتلوا معها ضد تنظيم الدولة.
وأضافت أن بحث مصير المنطقة دخل في تفاصيل متقدمة وأن الاتصالات تحولت إلى مادة رئيسية في قضية مستقبل صفقة إس 400 بين روسيا وتركيا، والإفراج عن طائرات إف 35 وعن بطاريات صواريخ الباتريوت الأمريكية أيضاً.
ووفقاً للمصادر فإن تركيا تطالب بسحب ميليشيات الحماية من الرقة ومنبج باعتبارهما مناطق ذات غالبية عربية، ودخول فصائل من الجيش الحر الذي تدعمه إليهما، وهي لا تمانع ببقاء الميليشيات في الحسكة والقامشلي وكوباني ودير الزور ولو مع سلاحهم.
وقالت إن أنقرة تسعى إلى قطع التواصل بين المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات ولكنها لن تمانع في حرية حركتهم في شمال شرقي سوريا، في ظل ضمانات أمريكية وغربية بعدم تحول مناطقهم إلى كانتون مستقل.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أعلن أن بلاده ستحصل على صواريخ إس 400 الروسية وأن واشنطن ستسلم أنقرة طائرات إف 35 عاجلاً أم آجلاً، كما أعلن وزير دفاعه خلوصي أكار أن بلاده تستعد لاحتمال فرض عقوبات أمريكية عليها بسبب تمسكها بالصفقة الروسية.