كشفت صحيفة روسية عن أن قانون العقوبات الأمريكية (قيصر) موجه ضد روسيا، وذلك لدعمها نظام الأسد سياسيًا وعسكريًا خلال سنوات الحرب في سورية.
ونشرت صحيفة (سفوبودنايا بريسا) الروسية مقالاً قالت فيه: إن “العقوبات الأمريكية تستهدف روسيا من خلال العقوبات على النظام السوري.” وأشار الكاتب إلى أن الوثيقة الأمريكية تنص على عقوبات ضد روسيا؛ لأنها تدعم النظام السوري.
ووصف الكاتب بأن النظام السوري نظام همجي، وأنه يعذب ويقضي على كل من لا يعجبه من معارضيه.
ولفت إلى أن تعرض روسيا للعقوبات يعني أن سورية لن تكون مربحة لروسيا ماليًا في يوم من الأيام؛ لأن العقوبات، تتضمن ضغوطًا شديدة على كل من يحاول القيام بأي نشاط اقتصادي في سورية.
وأضاف: “في المستقبل إذا استقرت الأوضاع وبقي الأسد بالسلطة لن يتمكن أي رجل أعمال روسي من فتح مقهى أو حديقة ألعاب مائية، أو تنظيم رحلات سياحية.”
ونوه إلى موضوع النفط بقوله: ” إنه بات عديم الجدوى بالنسبة إلينا، فهو محجوز عمليًا لأمريكا بسبب الأكراد.”
وكان قد تحدث سفير روسي سابق بأنه “لا يوجد ما يدفع للمبالغة في المخاوف بسبب القانون الأميركي الجديد، وموسكو ستجد مجالات لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية والمالية للنظام رغم القانون.”
ولفت إلى أن “روسيا لديها خبرة طويلة بالتعامل مع ظروف العقوبات، ولا تخشى هذا التطور .” وبيَّن أنه بإمكان قطاع الأعمال تأسيس شركات أخرى بديلة عن الشركات التي قد تخرج من السوق السورية.