يستمر الإعلام الروسي بانتقاد بشار الأسد والضرب بالدائرة الضيقة حوله أو (عشيرة الأسد) بحسب ما وصفتهم صحيفة برافدا الروسية.
ونشرت الصحيف سلسلة اتهامات طالت رامي مخلوف المسيطر على قطاع العقارات والبنوك الخاصة عبر شركته (شام القابضة) بالإضافة لشركة الاتصالات سيرياتل وتقدر الصحيفة أملاكه بـ60% من الاقتصاد السوري.
وإلى جانب رامي سلطت الصحيفة الضوء على أخيه ضابط المخابرات (حافظ مخلوف) الذي خرج من سورية عام 2014 واستثمر ملايين الدولارات بشراء شقق فاخرة في موسكو عام 2019.
وضمن دائرة الانتفاع المباشر من الحرب في سورية أشارت الصحيفة إلى عائلة القاطرجي ممثلة بالأخوين حسام ومحمد تجار نفط وقمح شمال شرق سورية والمتهمين بالتعامل مع تنظيم داعش وقسد لتيسير الصفقات وتمويل تشكيلات عسكرية (شبيحة) ساهمت بالحرب في سورية.
ومن المتورطين بالحرب الاقتصادية رئيس الوزراء الحالي عماد خميس الذي حقق مكاسب شخصية بملايين الدولارات عبر بيع عقود الكهرباء إلى لبنان والأردن.
كما اتهمته الصحيفة ببيع النفط الخام إلى شركات تركية يملكها ابن الرئيس التركي عبر ميناء جيهان.
ولعل أبرز من وُجهت إليهم الاتهامات بالفساد المالي (ماهر الأسد) المهيمن على 15% من اقتصاد البلاد معتمداً على شخصيات جانبية مثل خالد القدور في الاتصالات ومحمد حمشو في العقارات.
كما ذكرت الصحيفة أن ماهر حصل على مليار دولار من خلال الالتفاف على العقوبات الاقتصادية على الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
واتهمته بالتورط مع آصف شوكت بقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 عبر شبكة عملاء.
وفي خضم ما سبق يرى محللون أن الإعلام الروسي يسعى عبر سلسلة تقارير الفساد لإخراج الأسد وعشيرته من دائرة الحكم مستقبلاً بتشويه سمعتهم أمام الشارع الموالي قبل تهيئة رئيس جديد وحاشية تتوافق عليها موسكو ودول العالم ليكون ليكون التدخل الروسي مقبولاً شعبياً.