نشرت صحيفة روسية تقريرًا موسعًا لها حول علاقة روسيا بنظام الأسد، والمستقبل الذي ينتظر روسيا في الأراضي السورية.
وقالت الصحفية الروسية (كسينيا لوغينوفا) يوم أمس الأحد في تقريرها: ” لقد أعلن وزير الخارجية (سيرغي لافروف) أنه يجري العمل على تصفية المعارضة السورية التي تقاتل على الأرض” .
وأشارت إلى لقاء لافروف بالأسد وتوصلهما إلى نتيجة الوضع على الأراضي السورية والهدوء النسبي الذي تشهده، لكن أردفت بقولها : “إن لافروف يعدُّ الهدوء في سورية لا يناسب جميع الأطراف، إذ تحاول بعض الجهات تأجيج الأزمة واستخدام أساليب عدة من خلال الحصار الاقتصادي على روسيا.”
وذكرت الصحيفة أن “قانون قيصر سيؤثر حتمًا على كل من روسيا وإيران، و القلق الروسي بات واضحًا من القرارات الأمريكية التي لا تتوافق مع روسيا، ومن المتوقع أن تؤدي إلى قيود جديدة.”
ونوهت الصحيفة إلى أن العمل الروسي في سورية سيستمر رغم العقوبات، لافتة إلى أن روسيا وقعت قبل عامين خريطة طريق للطاقة، وتحاول موسكو استعادة 40 منشأة من مرافق البنية التحتية في المنطقة الإدارية.
ونقلت الصحيفة في مقالها عن (عقيل سعيد محفوظ) رئيس قسم العلوم السياسية في مركز دمشق للأبحاث والتطوير ، الذي أشار إلى أن روسيا ستستمر في سورية، وهو ماقد يسبب بمشاكل لكلا البلدين، فوجود الروس له تأثير على طبيعة الحرب ومستقبل الدولة.
وقد أكدت الصحيفة أن روسيا مازالت تحافظ على علاقات ودية مع كل من سورية وخصومها – إسرائيل وتركيا، ومن المؤكد أنها ستقوم بمبادئ توجيهية محددة بوضوح.
ونقلت الصحيفة عن أحد الباحثين أن موسكو تعمل على ترسيخ مكانة لها بالشرق الأوسط، حيث تفتقر روسيا لقواعدها العسكرية في المنطقة، لذا فمن المهم لروسيا أن تقوم بإنشاء قواعد خارج أراضيها، لافتةً إلى أن قاعدة حميميم الروسية وميناء طرطوس، من أهم المناطق الجيوسياسية بالنسبة إلى روسيا.