اعتبرت تحليلات روسية أن الأراضي السورية تم تقسيمها إلى مناطق نفوذ متعددة رغم أنف النظام الذي يجب عليه قبول الأمر.
وبحسب مقال نشرته صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية فإن التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين موسكو وانقرة تشير لتوافق بين الطرفين والأسد خارج اللعبة.
حيث بدأت أنقرة تتهم جماعات مسلحة باستهداف دورياتها على الطريق الدولي M-4 في إشارة لتقبل الفكر الروسي لبعض المتطرفين في المنطقة.
ومن جانب آخر فإن كلا الجانبين بعد أن خسرا العديد من القوات خلال فترة المواجهات المباشرة (غير متعمدة) أدركا أن لا جدوى من استمرار المعارك.
وإلى الشرق لا تزال الولايات المتحدة تسيطر على حقول النفط خففت من حماستها إلى حد ما بالمنطقة، بل هناك معلومات تفيد بمغادرة القوات الأمريكية للحدود العراقية المتاخمة لسورية (بحسب ما ترى الصحيفة).
وفي كلا الأمرين السابقين انخفضت نبرة بشار الأسد في الاتهامات الموجهة لتركيا وأمريكا كدول محتلة بحسب ما رصدت الصحيفة خلال مكالمة الأسد وبوتين الأخيرة.
مما يعني بحسب غازيتا أن جرى الاتفاق على تقسيم سورية لمناطق نفوذ وعلى الأسد أن يقبل بالامر الواقع راضخ لرغبة موسكو وأنقرة.
والجدير بالذكر أن منطقة جنوب إدلب وشمال غرب حماه تشهد حشودات عسكرية من قبل قوات النظام وإيران في محاولة لاستعادة جبل الزاوية وريف حماه في مقابل أن تركيا أيضاً حشدت مئات الآليات والجنود خلال الأسبوع الماضي لايقاف أي أطماع للنظام في المنطقة التي تشهد خروقات مستمرة بقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.