عدَّت صحيفة غربية أن قانون العقوبات (قيصر) الذي فُرض مؤخرًا على نظام الأسد وحلفائه، لم يرقَ لمستوى التوقعات التي صرحت عنها الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية: “إن عقوبات (قيصر) بدأت تتلاشى، و التأثير الأكبر لتلك العقوبات يقع على المواطنين السوريين العاديين.”
وأضافت أن “التأثير الأكبر والأول للقانون لم يكن ملموسًا على المقربين من النظام على أقل تقدير، بينما لمس المواطنون آثار تدهور العملة وارتفاع الأسعار.”
وأشارت إلى أنه بالرغم من خطاب الولايات المتحدة الناري حول قانون قيصر، إلا أن تأثيرات القانون ماتزال محدودة على المدى القصير.
لافتةً إلى أن الرئاسة الأمريكية وعدت بأن يكون الصيف الحالي هو صيف عقوبات قيصر، إلا أنه لم يرَ أي تحرك مما تحدثت عنه إدارة الرئيس دونالد ترمب.
مضيفةً بأن تفاؤل الإدارة الأمريكية بتوفير القانون لسبل الضغط على بشار الأسد ومحاسبته، رافقه حذر شديد من المراقبين الآخرين.
وكان الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (إميل هوكايم) قد قال: “إن سورية ظلت إزعاجًا للولايات المتحدة، ولم يهتم لها لا أوباما ولا ترامب كثيرًا.”
منوهًا إلى أن التحركات الأمريكية كانت بدون شمولية، إلا أنها أصبحت تركز على عزل الأسد ونظامه.
وأشار إلى التغيير الذي حدث، وعدَّه مختلفًا، إضافة أبناء وزوجات الأشخاص الذين وُضعوا سابقًا على قوائم العقوبات ومنهم أسماء الأسد.