سلوى عبد الرحمن |
ستة أشهر من العمل المتواصل لمكتب “شؤون المرأة والطفل” في جبل الزاوية لحشد أكبر عدد من منظمات المجتمع المدني المهتمة بشؤون المرأة في كافة المدن والبلدات في الشمال السوري، بهدف التعاون لإصدار بيان مشترك ورفعه لمنظمة UN Woman
آخر جلسة لإصدار بيان ختامي، كانت يوم الخميس 21/3 في مدينة إدلب بحضور عدد من منظمات المجتمع المدني قدموا خلالها عددًا من المقترحات والأفكار لتطوير البيان والاتفاق على صيغة نهائية واحدة.
(نجاح سرحان) مديرة مكتب المرأة ورعاية الطفل في بلدة احسم قالت لـ “صحيفة حبر”: “وصلنا إلى نهاية مشروع (صوتك ثورة مستمرة) بالشراكة مع منظمة (بيتنا سورية) وعملنا على التشبيك مع منظمات مدنية نسائية مجتمعية بهدف تطوير ميثاق بيان مناصرة لتعزيز دور المنظمات المجتمع المدني في تحديد السياسة العامة لسورية المستقبل”.
وتابعت (السرحان): “قمنا خلال هذه الأشهر بزيارة عدد من المنظمات والمجالس المحلية وتوقيع بيان المناصرة في كل من “جسر الشغور، وغازي عينتاب، والريحانية، والأتارب، واِحسم، وإدلب” وأبرز النقاط التي تضمنها:
التأكيد على إسقاط نظام الأسد، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمغيبين، ووضع آلية محددة واضحة لاختيار ممثلين عن الشعب في المحافل الدولية والداخل السوري، والمطالبة باستقلال السلطة القضائية، وتفعيل دور المحاكم المدنية لتكريس مفهوم فصل السلطات. كما طالب البيان بالعمل على تقديم مشاريع ضمن المجالات الأكثر حاجة، وتفعيل دور الشباب في أماكن صنع القرار، وعدم الاعتراف بأي عملية تغيير ديموغرافي، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية، وتحييد التعليم عن الصراعات العسكرية والحكومية، ودعم المؤسسات التعليمية، وضمان وصول المال الوطني المخصص للمناطق المحررة بوساطة أممية، إضافة إلى بنود أخرى تتعلق بأمن وسلامة وتطوير عمل المدنيين في المناطق المحررة.
تخللت الندوة النهائية مناقشة لعدد من النقاط بهدف الاتفاق على صيغة واحدة فيها كالاختلاف على مسألة نزع السلاح من غير العسكريين، ومشاركة المرأة السياسية في صنع القرار، فهناك من يؤيد هذه النقاط وآخرون يرفضونها في ظل الوضع الأمني المتدهور وصعوبة وصول المرأة لأماكن صنع القرار.
(حسن العكل) أحد المشاركين من منظمة (شباب التغيير) أكد في حديث له مع “صحيفة حبر” أننا ما نزال بحاجة إلى تعزيز دور المرأة في مجتمعنا بهدف تمكينها بشكل فعلي باعتبارها الخاسر الأكبر في هذه الحرب، فهي المعيلة والأم وزوجة شهيد وأخت المعتقل.. ومناصرتها في مشروع (صوتك ثورة مستمرة) خطوة لمناصرتها ودعمها، نظرًا لأهمية دورها في عملية التغيير وصنع القرار.”
انطلاقًا من أهمية التشاركية والتعاون بين المنظمات النسائية، تمكن بعضها من العمل على إصدار بيان ختامي موحد لرفعه للمنظمة الأممية UN لعله يلقى صدى لدى أصحاب القرار في ظل القصف والانتهاك المستمر لحقوق الانسان في الشمال السوري دون أي إدانة أو قرار دولي يوقف هذه الانتهاكات.