نشر مؤخراً عبر صفحات مواقع التواصل الأجتماعي فيديو لطلاب في مدرسة “بسام العمر” بمنطقة سيف الدولة في حلب، وهم يدخنون، مما أثار غضب المتابعين واندهاشهم من جرأة الطلاب حتى يدخنوا داخل الصف ومن تعليقاتهم ” قالوا لفرعون من فرعنك، فأجاب لم أجد من يردعني”.
ونشرت بعض المواقع اليوم تتمة للخبر بعد انتشار واسع للفيديو الذي ظهر به الطلاب يتضمن فصل ستة طلاب من مدرسة بسام العمر ليثير مجدداً سخط المتابعين عبر تعليقاتهم ” هل من المعقول أنهم تركوا التدخين بعد انتشار الفيديو وفصلهم من المدرسة.!! “.
والجدير بالذكر أن فصل الطلاب من المدرسة لاقى تهليل عبر المواقع وكأنه إنجاز تاريخي لمديرية تربية النظام، لتبدأ بعدها تساؤلات مختلفة للمتابعين
“أين كانت مديرية التربية، ومدير المدرسة وموجهين المدرسة، ولا نتناسى دور الأهل الأساسي بتربية أبنائهم ..أين أنتم من أبنائكم؟..هل أصبح تدخين أبناء الرابعة عشر والخامسة عشر سنة شيء طبيعي؟..أين الأدب والاحترام لحرمة المدرسة؟..
ومن ضمن التعليقات أيضاً على الفيديو سؤال سيدة – أين الإدارة والكادر التدريسي، وما عقوبتهم؟.. مما أثار غضب إحدى الموجهات بالمدرسة لتجيب مستنفرة – لو بطريقك شاهدتي أولياء أمور الملائكة كيف يمكن أن يعاقبوا- وتسخر من سؤالها وتقول – قال عقوبة المدير والطاقم الإداري ..فعلاً هزلت وأجابت تعقيباً على جوابها “ليش عم نسترجي نحكي مع الطلاب ..كفى مسخرة وتنظير”، لترد السيدة على جوابها: ” إذا كنتِ غير قادرة، غيرك قادر، ألتزمي منزلك لستِ مجبورة على مهنة التربية لأن ليس لديكِ شخصية، وأضافت : المعلم والمعلمة أم وأب بالمدرسة، و أكبر عقاب للأهل ظهور الفيديو وفضيحة أولادهم عبر مواقع التواصل “.
ومن ضمن التعليقات التي تدين إدارة المدرسة ” مدرسة إعدادية وثانوية فيها هواتف محمولة، لماذا لا يكون فيها دخان وأضاف ساخراً: ماذا عن البسطة قرب المدرسة التي تبيع الدخان أمام ناظري المدرسون والإدارة التي تداوم أول واحد هل تعاقبت أيضاً، ليسخر قائلاً: ما رأيك يا سيادة مدير التربية أن تضيف لبوفيه المدارس الدخان والأراكيل، عرض مربح، واذا جلبت دخان مهرب تربح دبل..!
وطرحت “شبكة الحمدانية” التي نشرت الخبر تساؤلاً ؟.. نسأل الصفحات التي سربت الفيديو ماعقوبة السيد مدير التربية، والسيد مدير مدرسة بسام العمر والموجهين بهذه المدرسة التي كانت من أعرق مدارس حلب قبل اندلاع الحرب، ليردوا باستهزاء “طبعاً لا يمكنهم الرد لأن الأمر ليس بيدهم، هم فقط يهللوا بالإنجاز التاريخي للسيد مدير التربية بحلب وعن عمله البطولي بفصل ستة طلاب دفعة واحدة وليس بالتقسيط”.
هل يكون فصل الطلاب من المدرسة هو الحل الأمثل؟.. إذا كان الطالب يشاهد مديره وهو يدخن أثناء دخوله على صفه عندما يقوم بجولة تفقدية للصفوف، مما يشجع الطلاب التعلم من قدوتهم مديرهم.
إذا كان مدير التربية يعلم بوجود معلمات من حلب، وطرطوس، واللاذقية منازلهم داخل مدينة حلب، ولا يوجد مواصلات مأمنة للريف، ومن أجل احتفال لطلائع البعث، ولتبييض وجه أمام القيادة يأتي بهن بيوم العطلة الرسمية ليخرجن عند الأنصراف وأمام الطلاب بالسوزوكي كقطيع المواشي، فعن أي احترام مدرس ومدرسة يتحدثون، وعن أي تربية يهللون.
وتبدأ التساؤلات الساخرة مجدداً- سيادة وزير التربية هل تعلم بوجود محافظة اسمها حلب، ويوجد فيها مدير تربية أم أنك لا تعلم، وعسى أن تكون ضمن الخطة الخمسية التي تخص سعادتك؟..
ليجيب : تفضل وشاهد المدارس الموجودة بحلب في قلب المدينة، لا يوجد فيها مدرسين، أما صفوف الريف مكدسة بالمدرسين، ربما من أجل خدمة الريف منذ سنتين؟..لماذا لا تأخذ كل مدرسة كفايتها من المدرسين بالريف والمدينة، ولماذا يفرز ثلاثين مدرس لمدرسة بالريف، ويفرز عشرة (واسطات)، أما مدارس المدينة تحتاج لمدرسين؟..
ينتشر بكثرة التدخين في مدارس حلب، بالتأكيد ليس كل المدارس، هناك مدارس عامة وخاصة مازال فيها إدارة ومدرسين يحترمون مهنتهم لا تدخين ولا هواتف محمولة ولا تصوير، لكن يبقى السؤال من أين حصل الطالب الذي سجل الفيديو على الهاتف المحمول، أم أن الطالب الذي صور لا علاقة له بالمخالفات، وهل حقق مدير التربية بموضوع الهواتف المحمولة أو لعل المعلمين فقط يسحب منهم جوالاتهم قبل دخولهم للصف، والطلاب ذوي الواسطات معهم جوالات ودخان، أو الأمر يتعلق بالخيار والفقوس، أمر برسم من لديه احترام للتربية بوزارة التربية.