يستمر أهالي مدينة السويداء بالتعامل مع نظام الأسد ندًا لند حتى بعد عودة المدينة إلى سيطرته قبل عامين ممَّا يشير إلى هشاشة هذا النظام.
حيث احتجزت فصائل عسكرية في السويداء من يوم أمس أربعة عناصر من الشرطة العسكرية التابعة لجيش النظام رداً على احتجاز سيدة خمسينية من أبناء المحافظة يوم الأربعاء لثماني ساعات في مقر عسكري قريب من مدينة (صلخد) بدون أي تهمة، بحسب مصادر محلية.
وبحسب المصدر قالت السيدة (دون الكشف عن اسمها) “إنهم اعادوها إلى كراج العباسيين بدمشق في الثانية بعد منتصف الليل، وطلبوا منها أن تقول إنها كانت في أحد الأفرع الأمنية”.
وتضيف السيدة: “احتجزت من قبل ضابط يدعى (وسيم خير بيك) تعرفت عليه بسبب خلاف سابق مع أحد أبنائي”.
ليصعِّد شباب عسكريون من المدينة تحركاتهم ويقومون بنصب كمين لعناصر الأسد واحتجاز عناصرهم رداً على انتهاكات ضباطه وعناصره.
وتغلب على مدينة السويداء نزعة عصبية، وتعتبر مستقلة بحد ذاتها بقوانين وأعراف خاصة بملة الدروز الموحدين، ويتجنب نظام الأسد إعلان حرب رسمية على سكانها، لكنه يلجأ إلى تصرفات استفزازية عبر حواجزه وضباطه.