فاجأ طفل سوري يبلغ من العمر 10 سنوات السلطات الهولندية بدخوله أراضيها دون علمها بشكل غريب.
عاملة محطة وقود تروي القصة:
تروي عاملة محطة وقود من أصول مغربية قصة عثورها على الطفل (يوسف) على رصيف المحطة وهو يبكي ويطلب منها الطعام، حيث قالت: “استجبت لبكاء طفل على الطريق السريع a67 بالقرب من بلدة (هيلينا فين) وهو طفل صغير كان يجلس بمفرده.”
وتضيف بحديثها للشرطة المحلية: ” عندما رأيته كان جالسًا على الأرض بجانبه كيس بلاستيكي ممزق بداخله ملابس وهاتف منتهي الرصيد، وطلب مني طعامًا”
الشرطة الهولندية توضح :
وعن الحادثة تتابع الشرطة بحسب موقع (راديو برابنت الهولندية): ” العاملة العربية ساعدتنا لنفهم قصة يوسف الذي ادعى أنه صعد مع سائق شاحنة آتٍ من مخيمات اللاجئين في سورية.”
ويعقب الشرطي: ” ربما تكون قصة الشاحنة مختلقة، ولكن لا أتخيل الوضع المآساوي الذي جعل عائلة الطفل ترمي به بهذه الطريقة نحو أوروبا، فالطفل سألنا هل ستسمحون لوالدي بالمجيء إلى هنا؟ في إشارة إلى تعمد الأهل إرسال يوسف مع سائق الشاحنة ليمنحهم حق لمّ الشمل ورعايته في هولندا.”
وختمت الراديو أن يوسف الآن في مركز لرعاية الأطفال غير المصحوبين بذويهم برفقة أم صومالية تتحدث العربية بشكل جيد لتستطيع رعاية الطفل.
وتبقى قصة يوسف رغم مرارتها تكشف مدى قساوة الحياة في سورية وخاصة مخيمات اللجوء التي تعرّي روايات نظام الأسد عن وجود بيئة مناسبة في مناطق سيطرته جاهزة لعودة اللاجئين من أوروبا وباقي دول العالم.