تلقت عائلة سورية لاجئة خبر وفاة ابنها ذو 14 عامًا، وذلك بعد إقدامه على الانتحار في أحد مراكز اللجوء في هولندا الأسبوع الماضي.
وقالت وسائل إعلام هولندية: “إن الطفل (علي الغزاوي) قرر الانتحار بسبب عدم تمكن عائلته من الحصول على حق اللجوء في هولندا، بعد رحلة استمرت تسع سنوات من العذاب.”
وكانت عائلة الطفل قد لجأت من درعا إلى مخيمات اللبنان ومكثت ما يقارب خمس سنوات، ثم انتقلوا إلى إسبانيا بعد حصولهم على وعود بعمل ومنزل.
وقد قال والد الطفل لوسائل إعلام: “حصلنا على تصريح إقامة في إسبانيا، لكن إقامتنا بمدينة مرسية كانت غير قابلة للعيش، غرفة بدون نافذة، لا يمكن القيام بذلك مع عائلة مكونة من ثمانية أفراد”.
ثم قررت العائلة السفر إلى هولندا بحثًا عن مكان أفضل للعيش، وتم تقديم طلب لجوء جديد، ولكن نظرًا لحصولهم على إقامة لجوء في إسبانيا لم يتم الموافقة على طلبهم.
وأشار الأب إلى أنهم عندما سمعوا مؤخرًا أنهم لم يتمكنوا من البقاء في هولندا، حدث شيء لعلي، حيث لم يعد يتكلم كالأول، وأصبح انطوائيًا.
وقالت والدة الطفل: “إن (عليًا) حاول الانتحار العام الماضي، لكن والده قام بإنقاذه، والتحق بمحادثات الصحة النفسية، لكن وضعه بات سيئًا إلى أن أنهى حياته الأسبوع الفائت.”
ويعاني اللاجئون السوريون ظروفًا صعبة، في حين مازالت آثار الحرب تؤثر على نفوسهم ونفوس أطفالهم، وهذا ما يبدو جليًا في عدد الوفيات بين السوريين، إما بالأزمات القلبية أو الانتحار.