محمد ضياء الأرمنازي
أقامت مؤسسة عثمان بن عفان التنموية العالمية ملتقى للبحث عن أفضل التجارب لرعاية الأيتام، وقد حضر الملتقى عدد من الجمعيات والمؤسسات التي تعمل على خدمة اليتيم، وحضر اللقاء أيضاً عدد من القنوات الإعلامية.
وقد تكلم مدير جمعية عثمان (أبو علاء) قائلا: “هناك صعوبة في جلب المعلومات عن اليتيم وتوثيقها خصوصاً بعد التهجير المتكرر لمعظم الأيتام بسبب القصف وتقدم قوات النظام في كثير من المناطق.
ارتأت مؤسسة عثمان أن يكون هناك تعاون بين الجمعيات والمؤسسات في ظلِّ الظروف الحالية التي توقف فيها بعض الداعمين عن الدعم.
الغاية الأولى من هذا الملتقى هي التعرف على الجمعيات والمؤسسات التي تعمل في مجال خدمة اليتيم، والثانية من أجل وضع حلول لعدم تقاطع أسماء المكفولين عند معظم الجمعيات والمؤسسات”.
وقد قال عريف الملتقى الإعلامي (مصطفى عبد الله): “إنَّ الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو إيجاد منصة تقاطع عامة وشاملة لملف اليتيم في الشمال السوري، ونريد تنسيق العمل بين جميع المنظمات بحيث تسهل كفالة جميع الأيتام في المناطق المحررة، بحيث لا يكون هناك يتيم غير مكفول، وأيضاً لا يكون هناك يتيم يكفل من عدة جمعيات، ونريد تعريف اليتيم، ومن هو المكفول من الأيتام، وشروط الكفالة ومعايرها.
سنتحاور لإيجاد آلية فعالة لمراقبة هذه المنظمات لضمان إيصال أموال الأيتام إلى مستحقيها فقط”.
تمحور اللقاء حول ستة نقاط أساسية هي:
1: التعرف على آخر أخبار الأيتام وأعدادهم بعد القصف.
2: التعرف على المعوقات في جمع المعلومات عن الأيتام.
3: تبادل التجارب الناجحة في جمع المعلومات.
4: النظام الإلكتروني لبرامج الإحصاء والكفالة.
5: متابعة اليتيم وحل مشكلاته مع تفعيل منصة تقاطع مع الجمعيات الأخرى.
6: طرق التسويق لكفالة اليتيم.
وكان هناك بعض الآراء لبعض مدراء الجمعيات التي حضرت هذا اللقاء.
(حسان عبادي) مدير تنفيذي في جمعية النهضة الإسلامية: “يجب علينا كمؤسسات وجمعيات الالتفاف حول المجالس المحلية لتكون هي النواة لتنسيق هذه الأمور كلها، ولا يمكن أن نتحول من تفرقة كفصائل إلى تفرقة كجمعيات أيضاً، ويجب أن يكون هناك مركزية مع المجالس المحلية”.
(تقي الدين الإبراهيم) مسؤول أيتام في جمعية الهدى والنور في ريف معرة النعمان الشرقي: “أتمنى من هذا اللقاء أن يكون نواة لعمل جماعي، سبق وعملنا مثل هذه الاجتماعات لكن للأسف باءت بالفشل.
هناك مخرجات جيدة خرجت من هذا الملتقى أهمها خلق (داتا) مشتركة لجميع الأيتام في المناطق المحررة؛ لعدم كفالة اليتيم في أكثر من جمعية، ولضرورة التأكد من البيانات المأخوذة، لأنَّ هناك الكثير من الأيتام المخالفين والمسجلين عند أكثر من جمعية”.
(أبو جلال) مسؤول في مجلس مدينة حلب: “يوجد عندنا في مجلس المدينة (داتا) عامة تتضمن جميع المعلومات عن العوائل والأيتام والمهجرين والمصابين، ونحن جاهزون لتقديمها لأي جمعية، والآن يتمُّ توزيع فرق إحصاء على معظم مناطق الشمال السوري، وتمَّ إحصاء ما يقارب عشرين قرية”.
أهم المخرجات التي خرج بها الملتقى هي:
إنشاء منصة واحدة لجميع الأيتام في المناطق المحررة.
آلية مراقبة التجاوزات عند بعض الجمعيات.
آلية إحصاء ومسح.
توحيد الكفالات ومعايير الكفالات.
ثمَّ اختتم الملتقى على طاولة الفطور مع أذان المغرب.