في هذا اليوم العظيم لأمتنا الأسدية نزُفُّ إليكم الخبر التالي:
تمكن جنودنا البواسل من السيطرة على آخر بقعة كانت تتمركز فيها العصابات الإرهابية المسلحة، وذلك تحت أنغام الكفر ولعن المقدسات، وقد تمكنوا من اقتحام المنطقة من دون أي مشاكل، فلقد ساهم تخوين العصابات الإرهابية المسلحة لبعضها وجزِّهم رقاب البعض في دخول الشبيحة البواسل إلى المنطقة آمنين غانمين.
وفي هذه المناسبة العظيمة أَجرت الفضائية الروسية السورية مقابلة مع أحد قادتنا الميدانيين بخصوص هذا الانتصار التاريخي وكانت على النحو التالي:
ماذا تحب أن تقول في هذه المناسبة سيدي؟
أحب أن أهنئ معبودنا بوتين قبل كل شيء، وأقول: إنَّ زمن الخرافات ولَّى، وآل الأسد الأبديين هم الذين سنأخذ عنهم التشريع ونتقرب إليهم بالطاعات وترك المنهيات.
كلام شاعري جداً، هل لك أن تخبرني سيدي ماذا علمتكم هذه الحرب؟
علمتنا أنَّ تعليم الدين للصغار هو السبب الرئيسي في ظهور داعش والتخلف، ولهذا السبب سنحظر مستقبلا أي معاهد دينية، عدا تلك التي سيشرف معبودنا بوتين على وضع منهاجها، وأنا أضمن لك وللسادة المشاهدين أنَّ هذا المنهاج سيُخرّج في المستقبل شيوعيين ملحدين مخلصين يرضى عنهم سيدي بوتين إلى الأبد.
ما أجمل هذه الأخبار سيدي، وماذا بخصوص نقص الشباب في مناطقنا، كيف سنتجاوز هذه المشكلة برأيكم؟
هذا كان جوهر اتفاقنا مع شيعة الخامنئي، حيث سنستقبل الشيعة من كل حدب، وستتولى إدارة المعبود بوتين تقليم أظفار المتدينين منهم.
حول أزمة الزواج وغلاء المعيشة الحالية، هل هناك حلول؟
نحن في الجمهورية الروسية السورية لا نتكلم عن زواج الداعشيين الذي يحتاج إلى كهان وعقد كتاب وغير ذلك، هنا مفهوم الزواج مختلف تماماً، الشباب منشغلين بالدفاع عن الجمهورية وإذا عادوا لا بد أن تطرح مشكلة الغلاء على الطاولة لعلاجها، وكن على ثقة أنهم لن يعودا، وبذلك ليس هناك مشكلة اسمها الغلاء.
لا يا سيدي أبدا؟ لا أريد أن أطيل عليكم، ولكن سؤال أخير: ماذا بخصوص إسرائيل؟
حماس الإجرامية ينبغي أن يوضع حدٌّ لإجرامها، ونحن ندعم تحركات جيراننا الإسرائيليين كل الدعم فوق الطاولة، أمَّا تحت الطاولة فنحن بارعون في لعق الأحذية بخبرة أربعين سنة.
أشكركم على هذه الفرصة سيدي، وإلى مزيد من محاربة الدين ونشر الإباحية.
ملحوظة: هذا السيناريو المحتمل ليس من نسج الخيال، وقد يقع، لكن وفي المقابل؛ فإنَّ السيناريو الذي نتطلع له كثوار ما يزال حاضراً، فلا يأس. وسنقوم بعرضه في مقالنا القادم إن شاء الله.