كعادتهم مسؤولو نظام الأسد يشخصون الحالة الواقعية على الأرض بتصريحات من كوكب آخر.
وهذه المرة مع وزير المالية في حكومة النظام السوري “مأمون حمدان” الذي رأى أن انهيار الليرة غير مرتبط بالأمور الاقتصادية! وذلك خلال جلسة في مجلس الشعب للحديث عما وصلت إليه الليرة السورية خلال الأيام الأخيرة.
وقال: إن ارتفاع سعر الصرف أمام الليرة سببه ليس اقتصادياً، ولو كان جزء منه سبباً في ذلك، مدعياً أن حجم الإنفاق لم يزد بل تم تخفيضه، وكذلك المستوردات، قلت ولم تزد.
أما أسباب انهيار الليرة فلخصها وزير المالية بالتلاعب في سعر الصرف، وحالة الهلع لدى المواطنين، والعامل النفسي الذي يعمل عليه المروّجون.
وتابع وزير المالية في حكومة النظام السوري أن هذا الأمر “دفع المواطنين إلى البحث عن شراء القطع الأجنبي أو الذهب أو العقارات للحفاظ على مدخراتهم”. متجاهلاً حالة الفقر فالمدنيين لا يملكون عملة سورية حتى يشتروا القطع الأجنبي.
ولم يعط الحمدان أي خطوات فعلية لكن للأمانة فقد قال إن هناك قرارات “”ستبصر النور قريبًا، إن الحكومة لن تبقى متفرجة بأي شكل من الأشكال”.