تحت شعار “لأن الشعر يجمعنا”، انطلقت في مدينة إسطنبول، الخميس، فعاليات مهرجان الشعر العربي، في دورته الأولى.
ويشارك في المهرجان، الذي تنتهي فعالياته الجمعة، أكثر من 30 شاعرا عربيا، من عدة دول عربية، أهمها فلسطين والأردن وتونس والمغرب ولبنان وغيرها من الدول، بالإضافة إلى عشرات الشعراء والكتاب الأتراك.
وينظم المهرجان، الذي أقيم على مسرح العلوم الإسلامية في جامعة مرمرة بأوسكدار، “الجمعية الدولية للشعر العربي” (غير حكومية مقرها إسطنبول)، وبرعاية من جامعة “مرمرة” التركية.
ويهدف المهرجان، الذي حضره المئات من الطلبة الأتراك في كلية اللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعة مرمرة، إلى المساهمة في تكوين كيانات شعرية للهوية العربية الأصيلة، في بلاد المَنفى، بحسب المنظمين.
ويتضمّن المهرجان، العشرات من الفقرات، بينها قراءات شعرية وفقرات فنية غنائية عربية.
ومن المقرر أن تعقد ندوتين في المهرجان، يتحدث فيها العديد من المتخصصين والشعراء، حول الشعر العربي.
وتتركز الندوة الأولى حول العلاقات الثقافية العربية التركية، والثانية حول دور الإعلام في بناء في بناء ضيوف شرف من الشعراء الأتراك، بحسب المنظمين.
وقال “مصطفى مطر”، مدير مهرجان الشعر العربي، إن “هذا المهرجان هو باكورة أعمالنا بعد تأسيس جمعيتنا الدولية، ويأتي المهرجان لكل من يؤمن بضرورة تعزيز ثقافتنا العربية في بلاد المنفى”.
وأضاف في الكلمة الافتتاحية، أن “الشعراء العرب آثروا أن يكونوا دعامة نجاح لتثبيت نجاح هذا الصرح الكبير، من خلال تأسيس بيت شعري كبير، يصبح كعبة ثقافية يأتيها الشعراء العرب من كل حدب وصوب”.
بدوره، قال “آرول أوزباي”، مدير جامعة مرمرة، “نحن نعتز ونتشرف باستضافة سلاطين الشعر والكلام في جامعتنا الكريمة، ونحن فخورون باستضافة هذا الاجتماع الفريد في مجاله هنا”.
وتابع أن “المدينة التي تقيمون بها في إسطنبول، هي التي تجذب الشعراء وتجعلها يقيمون بها، والشعراء تأتيهم الأفكار الواردة واحدةً تلو الأخرى”.
وأشار أوزباي، إلى أن “مثل هذه الاجتماعات تثري وتعزز جسور التواصل ما بين المجتمعين العربي والتركي”.
وتسعى المهرجانات الثقافية العربية، التي ارتفعت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة الماضية، إلى بناء جسور التواصل ما بين الشعبين العربي والتركي، لاسيما بعد ارتفاع الجاليات العربية في الآونة الأخيرة بتركيا.
المصدر: يني شفق