زار وفد أمريكي رفيع المستوى من ضباط الاستخبارات دمشق سراً على متن طائرة إماراتية خاصة، والتقى بعلي مملوك رئيس “مكتب الأمن الوطني السوري” نهاية شهر حزيران/ يونيو الفائت، وَفْقاً لمصادر إعلامية إيرانية.
وقالت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية: إن وفداً أمريكياً وصل على متن طائرة إماراتية إلى مطار دمشق الدولي منتصف إحدى الليالي في الأسبوع الأخير من شهر حزيران/ يونيو الفائت، والتقى بمملوك وقدَّم له جملةً من المطالب.
وبحسب الوكالة الإيرانية فإن الأمريكيين وصلوا في موكب ضخم من السيارات السوداء رباعية الدفع إلى منطقة “المزّة”، وسط دمشق، حيث المكتب الجديد لعلي مملوك، وضمّ الوفد ضُبّاطاً من وكالات استخبارية وأمنية أمريكية عدة، حيث كان في استقبالهم “مملوك” وإلى جانبه رئيس الإدارة العامة للمخابرات العامة اللواء “ديب زيتون” ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء “موفق أسعد”.
وأكد الوفد الأمريكي – وَفْقاً للوكالة – استعداد الولايات المتحدة لسحب جنودها بالكامل من الأراضي السورية بما فيها قاعدة “التنف” ومنطقة شرق الفرات وَفْق ترتيبات أمنية يشرف عليها الجيش الروسي مع جيش النظام مقابل انسحاب إيران بشكل كامل من منطقة الجنوب السوري.
واشترط الوفد أيضاً لانسحاب القوات الأمريكية الحصول على ضمانات خطّية باستحواذ الشركات الأمريكية على حصة من قطاع النفط في مناطق شرقي سوريا.
كما طلب الأمريكيون من النظام السوري تزويدهم بقاعدة معلومات كاملة عن “المجموعات الإرهابية” وأعضائها تتضمّن أعداد القتلى الأجانب، ومَن بقي منهم على قيد الحياة، ومَن تتوافر لديه مِن هؤلاء إمكانية العودة إلى الدول الغربية.
وكانت ميليشيات “سوريا الديمقراطية” بقيادة وحدات الحماية الكردية قد لجأت منذ أسابيع إلى التفاوض مع النظام السوري حيث هددها الأخير بالعمل العسكري مستغلاً الضوء الأخضر الذي منحته الولايات المتحدة حيث تُعرِب الميليشيات عن خشيتها من انسحاب الأمريكيين وتخليهم عنها.
المصدر:نداء سورية