رغم وجود تماسك نسبي بوقف إطلاق النار قياساً مع الاتفاقيات والهدن السابقة إلا أن توقعات وتحليلات ترجح اشتعال القتال مجدداً بين تركيا وروسيا شمالي سورية.
هذا وقد رأى مركز السياسية العالمية أن الاتفاق الروسي التركي في الخامس من آذار الفائت بشأن إدلب “ما هو إلا ضمادة مؤقتة”.
وعن الأسباب الداعية لتجدد الاشتباكات رأى المركز أن “عدم توافق الأهداف الروسية والتركية في سوريا” أحد أهم تلك الأسباب.
يضاف إليه سعي تركيا لإقامة منطقة آمنة، في حين تسعى روسيا لبسط السيطرة الكاملة لـ “بشار الأسد”. وقال المركز السياسي إن روسيا لن تسمح ببساطة لتركيا بتوسيع تدخلها العسكري في المنطقة”.
كما أن تركيا لديها القدرة على الرد وهذا ما بدا واضحاً من خلال الاشتباكات الأخيرة مع قوات النظام من خلال الطائرات المسيرة. أضف إلى ذلك أن تركيا تتفوق على روسيا بسبب قدرتها على التحكم بمضيق “البوسفور” أمام السفن الروسية.
وأردف أنه من خلال حساب كل هذه العوامل يصبح من الواضح أن نهاية الحرب ليست في الأفق بل قد تبقى على المدى الطويل.
الجدير بالذكر أن الدوريات الروسية التركية المشتركة على الطريق الدولي تسير بكل أريحية ودون أي مشكلات بعد التقليل من حدة الرفض الشعبي لها.