أثار وزير الخارجية في نظام بشار الأسد وليد المعلم الجدل الواسع عندما تحدث عن نية أمريكا التفاوض مع نظام الأسد.
تخبط وليد المعلم وتصريحاته التي أصرت على الالتزام بموقف النظام الرافض لأي علمية سياسية أثارت الغضب الروسي من الأسد وذلك بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن دبلوماسيين روس.
ونقلت الصحيفة عن خبير في مركز دراسات متخصص بشؤون الشرق الأوسط قوله إن “الوقائع تظهر أن النظام بات عاجزاً عن تغيير سلوكه، ومواجهة المشكلات الجدية التي تتعرض لها سوريا حالياً”.
وأضاف أن هذا النظام لم يعد مقبولاً عند غالبية الشعب السوري، مشيراً إلى أن كل محاولته لعرقلة جهود الحل لن تكون مجدية أبداً.
ونوه بأن محاولات عرقلة النظام السوري لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، أو الالتفاف حوله لن تطيل من عمر النظام أكثر من بضعة أشهر.
ورأى أن تصريح المعلم يعكس عدم قيام النظام باتخاذ خطوات جدية للانتقال إلى مرحلة جديدة فق القرار 2254 وأنه مرتاح بالوضع الحالي.
من جهته رأى الدبلوماسي السابق رامي الشاعر أن تصريحات المعلم مدهشة لأن صورة كلماته تظهر أن الوضع في سوريا وكأنه طبيعي للغاية لا سيما أن كل الضجة المثارة حول قانون العقوبات (قيصر) لا يراها المعلم سوى فرصة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
الجدير بالذكر أن وزارة خارجية النظام، عن تصريحات وزير الخارجية وليد المعلم،الثلاثاء، التي أقرّ فيها بمحاولة الولايات المتحدة التفاوض مع النظام بشأن رهائن أمريكيين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية” التابعة للنظام عبر الفيسبوك: “في سياق المؤتمر الصحافي الذي أجراه اليوم السيد وزير الخارجية والمغتربين تمّ السؤال حول ما قاله “جون بولتون” عن محاولات أمريكية للتفاوض مع دمشق، وبعد التدقيق فيما تداولته وسائل الإعلام الغربية حول ما ورد في كتاب “بولتون” والرواية الأمريكية بهذا الخصوص، تؤكد وزارة الخارجية أن هذه الرواية المُتداوَلة غير صحيحة”.