تحدث (غياث أيوب) لقناة فرانس 24 عن أحداث تصوير لفلم “لسه عم تسجل” في سورية، وتحديداً في الغوطة خلال فترة الحصار. الفلم حاز عدة جوائز في مهرجان البندقية، ويعرض الآن في فرنسا.
وعن سبب تصوير الفلم، أن أحد مخرجي الفلم وهو (سعيد) انتبه خلال فترة اعتقاله في 2011 أن العذاب الذي يتلقاه المصورون أكبر وأقسى من المتظاهرين؛ لذلك قرر بعد خروجه أن يقوم بالتصوير ويُوثق جرائم النظام.
وقام أيضاً سعيد خلال فترة وجوده بالغوطة بإعطاء ورش عمل للأطفال ليعلمهم طرق وأساليب التصوير؛ لإيمانه بالحاجة الماسة للتوثيق.
أحد افكار الفلم الرئيسة هي التركيز على الشخصيات كإنسان وأشخاص، وليس كمقاتلين وثوار فقط، وإبراز مفهوم الإنسانية.
الفلم من تصوير عدة أشخاص، وكلهم من أبناء الثورة ويحملون همَّ سورية، غايتهم توضيح حقيقة الأمور من قصف وحصار وتجويع، وكافة المخاطر المختلفة التي يعيشها المجتمع السوري يومياً، وكذلك إظهار معاناة الحياة اليومية للمصورين، وتسليط الضوء على معاناتهم في تغطية الأحداث والصعوبات الشتى التي واجهتهم
في المعدات وتأمينها وأجهزة الكمبيوتر، وكانت الصعوبة الأكبر بتأمين الهارد الذي يحتوي المقاطع المصورة.
وكغيره من السوريين الذين وثقوا جرائم النظام، لم يكن غياث يُفكر أثناء تصويره لكل تلك المقاطع المرئية بأن تتحول إلى فلم توثيقي أو عروض وثائقية، ولكن بعد خروجه من الغوطة وزملائه قرر غياث أن ينشرها حتى تبقى لأجيالٍ قادمة، فكان الفلم “لسه عم تسجل”