عبد الملك قرة محمد |
تستمر الفرق التطوعية المنتشرة في مدينة إدلب وريفها بأنشطتها بعد نهاية شهر رمضان المبارك، إذ أٌطلقت في المناطق المحررة العديد من الحملات التي هدفت لرسم البسمة على وجوه الأطفال اليتامى والمحتاجين، وكان لنا وقفة مع إحداها وهي حملة ( بسمة عيد) التي يطلقها فريق (يد العون التطوعي) في ريف إدلب خلال أيام عيد الفطر السعيد.
الحملة مؤلفة من عدة مراحل أبرزها مرحلة التبرعات، إذ حض الفريق على التبرع من خلال نشر البروشورات التي توضح هدف الحملة، وآلية التبرع مرفقة بعبارة: “ساهم لتكون عونًا لهم من خلال تبرعك.. مبلغٌ قليل يفعل الكثير”.
مدير فريق (يد العون) السيد (يحيى باكير) يقول لحبر: “أحببنا أن نكون مع الأطفال اليتامى في عيد الفطر، لنساهم في زرع فرحة العيد في قلوبهم من خلال إقامة الحفلات وتوزيع الهدايا لهم، فقمنا بإطلاق حملة (بسمة عيد) التي ستستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر.”
وأضاف الأستاذ (يحيى) أن “الحملة تستهدف عددًا من المياتم والمدارس أبرزها ميتم في مدينة (الدانا)، ومدرسة أيتام عبارة عن مخيم بالقرب من بلدة (كللي) في ريف إدلب الشمالي.”
وتقوم الحملة على عدة نشاطات منها، توزيع الأحذية والألبسة قبل عيد الفطر على اليتامى، بالإضافة إلى حفل ترفيهي خلال أيام عيد الفطر يتضمن مسرحية وتوزيع هدايا، وذلك في عدد من مخيمات ريف إدلب.
وأشار الأستاذ (يحيى) إلى ضعف الموارد المالية نتيجة قلة الدعم، وقد أدى ذلك على منعهم من القيام بحملات أكبر تستهدف أماكن أكثر، كما أكد أن كل إنسان يجب أن يساهم في دعم هذه الحملات خاصة أن قيمة التبرع فيها بسيطة، إذ لا تتجاوز قيمة التبرع 2 دولار، ومن أراد التبرع بأكثر من ذلك فهذا أفضل.
ورصدت (صحيفة حبر) ردود الفعل على الحملة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقدم معهد الرعاية للأيتام في (كفر يحمول) بريف إدلب الشمالي بالشكر لفريق (يد العون التطوعي) لتقديمه ما يقارب ١٤٥ كنزة وزعها للأطفال بهدف رسم البسمة على وجوههم.
الجدير بالذكر أن الفريق قام بعدد من النشاطات خلال شهر رمضان المبارك استهدف فيها بلدات (الأتارب، وكفر ناصح، والدانا، وباريشا) وغيرها..، وأبرز تلك الحملات حملة (شاركنا الأجر) وهي حملة ترتكز إلى توزيع الفروج النيء على سكان المخيمات والفقراء لتأمين طعام الإفطار.
ويضاف إلى ذلك حملة تزويد كبار السن بالكراسي والمستلزمات الضرورية، كما قام الفريق بنشاط توعوي عبر زيارة المخيمات، وتعريف الناس بطرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ويحل يوم غدٍ الأحد عيد الفطر على السوريين في ظل أوضاع اقتصادية صعبة قد تمنعهم من تأمين جو ترفيهي لأطفالهم خاصة مع ارتفاع ثمن ألعاب الأطفال والألبسة نتيجة انخفاض الليرة، وهذا ما يزيد أهمية هذه الحملات لا سيما أنها موجهة للفئة الأكثر حاجة وهي فئة الأطفال اليتامى وسكان المخيمات.
وتجدر الإشارة إلى وجود عدد كبير من الفرق التطوعية في المناطق المحررة تهدف إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال وتقديم العون للعائلات المحتاجة، منها (فريق الشهباء التطوعي) وفرقة سوريانا المسرحية، وفريق تكافل التطوعي، وفريق شباب المحرر، وفريق الاستجابة الطارئة..) وكلها فرق تطوعية قامت بجهود شبان آمنوا بدورهم في بناء الشمال السوري.