ألقى ريس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة كلمة بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد جاء فيها:
أهلنا الكرام في وطني الحبيب
أهلي السوريين في كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتقبل الله طاعاتكم
وأعاده عليكم بالخير والبركات
أهنئكم بعيد الفطر السعيد
جعله الله تعالى فاتحة فرج ونصر.
يأتي العيد والسوريون يعانون الأمرين
في الوقت الذي يتنازع فيه أركان النظام على المليارات يحار المواطن البسيط من أين يأتي بربطة خبز لعياله.
عشرات السنين وهذا العائلة تنهب أرزاق السوريين وخيراتهم وتضيق عليهم.
إن كل يوم إضافي يستمر فيه هذا النظام يدفع الشعب السوري ثمناً مضاعفاً.
لا أخصّ هنا من ثاروا فحسب، ولكن من هم من البيئة الحاضنة له
إن النظام الفاسد مسؤول بشكل مباشر عن الجرائم والمجازر وعمليات التهجير والاعتقال والتعذيب التي ارتكبها بحق الشعب السوري والفساد الذي جرّ على البلاد كوارث اقتصادية متلاحقة طوال أكثر من نصف قرن.
اليوم وبعد أن طالت العقوبات مفاصل النظام وأبرز رؤوس الفساد فيه، فقد خرج الصراع الداخلي إلى العلن بطريقة تشير إلى مدى الهزال والتفكك الذي يعشعش في بنيته الداخلية، كنظام قائم على البطش والإرهاب والقمع والفساد.
خروج هذا الصراع إلى العلن جاء كنتيجة لجملة من العوامل والمتغيّـرات، وهناك تطورات مهمة قريبة بإذن الله.
لم يعد أحد في سورية، بمن فيهم أتباع النظام، يتصور أن الأمور يمكن أن تستمر على ما هي عليه.
الجميع باتوا مقتنعين بأن النظام وصل إلى نهايته المحتومة.
نحن مستمرون في متابعة مهامّنا بمنتهى الجدية والمسؤولية.
لقد قمنا بتشكيل فريق عمل خاص بقانون قيصر، لمتابعة تنفيذه وتطبيقه، خاصة وأن هذا القانون يمثل ورقة ضغط ليس على النظام فحسب، وإنما على كافة الدول والجهات الداعمة له.
نعمل حالياً مع الجاليات السورية لحثّ الاتحاد الأوروبي على إصدار قرار مماثل يزيد الضغط على النظام ورعاته.
وستبقى مواقفنا السياسية ملتزمة بثوابت الثورة وأهدافها، ومع فتح كل باب من أجل حقن الدماء ووقف دوامة القتل والتدمير.
الإجراءات التي اتخذها الائتلاف الوطني بالتعاون مع الحكومة السورية المؤقتة لاحتواء فيروس كورونا… كانت فعالة وناجحة ولله الحمد.
ونأمل أن يستمر هذا النجاح وهذا التوفيق وأن نتمكن من تجاوز هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن..
أشكر كل من ساهم في هذا النجاح، أفراداً، ومنظمات ومؤسسات رسمية،
خاصة وزارة الصحة ووحدة تنسيق الدعم وكافة المنظمات الطبية العاملة على الأرض
الشكر أيضاً لكل منظمات المجتمع المدني السورية، والمنظمات والأطراف الدولية التي ساعدتنا.
بصمودكم ودعمكم تجاوزت الثورة السورية مرحلة صعبة للغاية، بعد هجمة منظمة قادها “حلف الشر”.
جهودنا بملف المعتقلين لن تتوقف إلى أن يتم الإفراج عنهم جميعاً وتعويضهم ومحاسبة من أجرم بحقهم.
نحن نعمل على هذا الملف بمسؤولية مضاعفة، خاصة الحملة الدولية التي أجريناها من أجل الضغط على النظام للإفراج عن المعتقلين على خلفية جائحة فيروس كورونا.
ما يزال أمامنا الكثير من العمل والتحديات
نحتاج إلى كل الجهود.. وإلى جميع السواعد..
السوريات والسوريون جميعاً أتمنى لكم عيداً مباركاً…
ندعو الله أن يلهمنا مزيداً من الصبر والتكاتف والتعاون.. وأن لا يأتي العيد القادم إلا وقد تحققت بشائر النصر والتحرير..
وكل عام وأنتم بخير