انتشر عبر مواقع التواصل اليوم الخميس، فيديو يظهر طفلة صغيرة تشم مادة الشعلة في أحد شوارع العاصمة دمشق ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد ،ومادة الشعلة عبارة عن مادة لاصقة مخدرة.
حيث يحاول مصور الفيديو وهو مذيع قناة سما أن يسأل الطفلة عن أسباب شمها لمادة الشعلة، وعن مكان إقامتها، لتجيب الطفلة بصوت مخـ.نوق أنها من حي الشاغور في دمشق، وأن والدتها متـ.وفية ووالدها في السـ.جن.
إلا أن مصور الفيديو قام بأخذ كيس الشعلة منها ورميه في النهر لكفها عن شمه، حيث قامت الطفلة بإلقاء نفسها في النهر الذي لا يتجاوز منسوب المياه فيه نصف متر، حتى مجيء عناصر من شرطة النظام وإخراجها بينما هي تبكي وغير مدركة لما فعلت، نتيجة تأثير الشعلة عليها.
ونقلت صحيفة تشرين الموالية سابقاً عن رئيسة فريق رصد حالات التشرد والتسول في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في النظام فداء دقوري أنه تم رصد وكر يضم عدداً من الأطفال الذين يقومون بشم مادة “الشعلة” ضمن سيارة فان غير صالحة للاستعمال في منطقة المزة في دمشق.
وأضافت دقوري لـ”تشرين” أنه من خلال جولة واحدة شملت أحياء دمشق تم رصد 20 حالة تسول من الأطفال والنساء، موضحة أن هذه الحالات تنشط خلال فترات البرد ومن ضمنها التشرد والتسول.
وبينّت دقوري أن الأطفال الذين يشمون مادة الشعلة ستكون لهم “معالجة خاصة” من الإدمان على تلك المادة ووضعهم في مراكز خاصة لتقديم الرعاية والحماية اللازمة لهم, حيث بلغ عدد هؤلاء الأطفال أربع فتيات وولدين.
يذكر أنه أكدت تصريحات رسمية في وقت سابق لـ”جريدة الأيام” أن الوزارة لا تملك حتى الآن أي مركز مخصص لمعالجة حالات الإدمان على المواد الطيارة كـ”الشعلة”، انما جل ما تملكه هو مراكز إيواء يوضع فيها الأطفال لأيام معدودة ليطلق سراحهم للشوارع من جديد.
وتشهد مناطق النظام لا سيما العاصمة دمشق أوضاع سيئة في ظل انتشار البطالة والفقر مما انعكس على الأطفال والشباب ودفعهم إلى الانتحار أو الإدمان.