بقلم: يوسف شندي
الكثير من الأمور في حياتنا اليومية التي لو أعدنا النظر فيها وقومناها لصارت حياتنا أجمل وأكثر إنتاجا، ولكن من بين كل تلك الأمور وجدت أربعة منها أهم من غيرها. بالإضافة إلى أنَّها محورية لو تغيرت غيرت معها الكثير من العادات المذمومة، وقومت الكثير من العادات الحسنة.
أولها الصديق: في حياتنا نعقد كثيرا من الصداقات ونفك أخرى. بعضها ما يبقى إلى آخر العمر، وبعضها ما لا يدوم لأيام، هناك صنفين من الأصدقاء: صالح مصلح أو فاسد مفسد، ماذا لو أعدنا النظر في صداقاتنا؟ نعززها مع أصحاب الصلاح والصدق ونقطعها مع أصحاب الفساد والكذب.
كم عدد الخلافات التي سوف نتخلص منها لأننا تخلصنا من مسببها؟ كم عدد المعاصي التي لن نرتكبها لأنه لا أحد يشجعنا عليها؟ على كم من التحسن سنحصل لأننا نصاحب أشخاصا يهمهم أمر صلاحنا؟
ثانيها الأفكار: علينا أن نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع أفكارنا، نفكر ومن ثم نقيمها عبر تمريرها في مصفاة تنقِّيها من الشوائب، ثم نختار منها ما يمكن أن ينجح و يفيدنا ويفيد البلاد والعباد وننفذها على أرض الواقع. يجب علينا ألا نستهين بهذه الأفكار فهي ثروة وطنية مهدورة.
ثالثها شبكة الإنترنت: في هذا العالم الكثير من الموارد المهدورة، ومنها الشبكة العنكبوتية “الإنترنت” والتي قد توفر علينا تعب أشهر وربما سنوات في حال أحسنّا استثمارها.
بضغطة زر واحدة تأتي إليك آلاف المعلومات راكعة تتصرف فيها كيف تشاء، (دورات، مقالات، كتب، بحوث، شروح، الخ…) وغيرها الكثير، علينا إعادة النظر في استخدامنا لهذه الشبكة واستثمارها بالشكل الصحيح والأمثل.
رابعها المهام: كل منا لديه العديد من المهام إمّا يومية أو أسبوعية أو شهرية أو غيرها.
ليس من المهم نوعها إنما مواجهة المشاكل بالتعاون معها وإدارتها، حيث أننا ننسى بعضها وخاصة ما يتعلق بالدراسة والعمل.
إن أردنا النجاح في حياتنا والتفوق في دراستنا أو عملنا، علينا بداية ترتيب وتنظيم المهام الخاصة بنا، وعلى وجه الخصوص المهام اليومية، ماذا لو كتبنا قائمة بما سوف ننجزه غداً كل مساء؟
في النهاية النجاح قرارات، وحياتك قراراتك.