عبد الحميد حاج محمد |
بعد الاستياء من قبل الأهالي وسكان المخيمات في المنطقة الشمالية من سوء أوضاع الطرق في المناطق الشمالية من محافظة إدلب، وتضررهم بشكل كبير، وتسبب تلك الطرق بحوادث مرورية، بالإضافة إلى أزمة بالسير نتيجة سوئها، بدأت الجهات الفاعلة في إدلب بتعبيد عدة طرقات في المنطقة الشمالية.
ومن أبرز هذه الطرق وأهمها، الطريق الواصل بين مدينة (الدانا، وبلدة دير حسان)، حيث تلك المنطقة تكتظ بمخيمات النازحين.
مدير الإدارة المحلية والخدمات في المنطقة الشمالية (أحمد داوود) يقول لحبر: “استجابةً لطلبات الإخوة المهجرين في منطقة المخيمات، والأهالي في بلدة (دير حسان) قمنا بالعمل على مشروع التعبيد.”
ونظرًا للحالة التي وصلت إليها الطرقات في الشمال المحرر عامة، والطريق الواصل بين منطقة (مخيمات أطمة، ودير حسان) من جهة، و بلدة (دير حسان، ومدينة الدانا) من جهة أخرى، قامت وزارة الادارة المحلية والخدمات فرع المنطقة الشمالية بإعداد الدراسة الفنية والتقنية اللازمة لتعبيد الطريق.
وقد بلغت مساحة الطريق 7000 متر مربع، بتكلفة بلغت 42000 $ بحسب القائمين على المشروع الذي موَّلته (حكومة الإنقاذ).
وقد بلغت المسافة المُنجَزة ما يقارب 15كم، بحسب داوود، وتوعد بالمزيد من العمل لتعبيد الطريق الواصل بين بلدة (دير حسان) وطريق (الدانا- سرمدا) في المرحلة الثانية.
وقد كان الطريق شديد الوعورة، وطالب الأهالي كثيرًا بإصلاحه بسبب إلحاق الضرر بهم، وقد انتهت الآن المرحلة الأولى من المشروع، بحسب داوود.
رأي الأهالي في المشروع وأهميته
يقول الناشط الإعلامي (حسن المختار): “رأينا مؤخرًا قيام السلطات المحلية بتعبيد عدد من الطرقات الرئيسة في محافظة إدلب وإصلاحها، وذلك بمساعدة المنظمات الإنسانية، طبعًا نحن المدنيين موجودين في المناطق المحررة نؤيد هذه الأعمال.”
ويضيف (المختار) بأن المدنيين يتمنون أن تتكلل هذه الأعمال بالنجاح وتتوسع لتشمل مناطق أخرى في المحافظة؛ لأنه بحسب ما أكده فإن جميع مناطق المحافظة تشهد كثافة سكانية عالية جدًا، وتحوي على آليات نقل كبيرة، والطرقات بشكل عام في المناطق المحررة سيئة بشكل كبير نتيجة الحفر الموجودة بأغلبية طرق المحافظة، وغالبًا ما تؤدي هذه الحفر والأعطال في الطرقات إلى أضرار وأعطال كبيرة في السيارات التابعة للأهالي، وهذا يؤدي إلى مضاعفة مصروف المدنيين، وخصوصًا في ظل غياب فرص العمل، وشح في المدخول المادي لهم، لذا يُعدُّ تعبيد الطرقات من أهم الخدمات، وهو شيء إيجابي، وفق الناشط حسن المختار.
وكان الطريق المذكور آنفًا غالبًا ما تكون زحمة السير فيه لا توصف كونه عقدة ربط بين عدة مخيمات، وبين والمدن الرئيسة في محافظة إدلب، وغالب سكان المخيمات يرتادونه، إلا أنه وبسبب سوء بنيته التحتية كان يعيق حركة السير، قبل تعبيده وفق وصف (يوسف أبو المجد) أحد الأهالي في محافظة إدلب.
وقد توافق رأي (أبو المجد) مع (المختار) من حيث سوء الطرقات زاد من العبء على الأهالي من خلال زيادة المصاريف نتيجة الأعطال التي الحقتها الطرقات بمركباتهم.
وأشار (أبو المجد) إلى أنه يوجد في المناطق المحررة عدة طرق رئيسة سيئة أهمها الطريق من( سرمدا) حتى مفرق (كفردريان) وهو الذي يوصل ريف إدلب الشمالي بريف إدلب الشمالي الغربي، بالإضافة إلى عدة طرق في منطقة (حارم، وسلقين).
وقد أطلق معبر باب الهوى عدة مشاريع في سبيل اصلاح الطرق في المناطق المحررة منها مشروع توسعة طريق (إدلب_ باب الهوى) الذي يُعدُّ الطريق الرئيس في المحافظة، والذي تسبب بعشرات الحوادث بسبب ضيقه.
كما أطلق المعبر أيضا مشروع تعبيد طريق (دارة عزة- الغزاوية) وقد أنهى المشروع تعبيد عدة مناطق أهمها مدينة د(ارة عزة) التي كانت تشهد طرقها بنية تحتية سيئة، وبحسب القائمين عليه، فإن المشروع متواصل حتى يصل إلى معبر (الغزاوية) بريف حلب الغربي.