أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرًا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم نظام الأسد الكيماوي على قرية الكبينة بريف اللاذقية، وقد ذكرت فيه ضرورة تشكيل تحالف دولي حضاري لمحاسبة نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية.
وجاء في التقرير: ” إن الهجوم على الكبينة هو أول هجوم بعد هجوم مدينة دوما في أبريل 2018، وبعد كل العقوبات التي تلقاها نظام الأسد بما فيها ضربات عسكرية إلا أنه عاد واستخدم الأسلحة الكيماوية مُخالفًا كافة القوانين الدولية.”
وذكر التقرير أن “الهجوم حصل قرابة الساعة الثامنة صباحًا، حيث استهدفت قوات الأسد قرية الكبينة في 19 مايو 2019 بثلاث صواريخ محملة بغازات سامة لنقطة تابعة لهيئة تحرير الشام على إحدى تلال الكبينة، أدى الهجوم إلى إصابة أربعة عناصر لهيئة تحرير الشام.”
وقد أعلنت الخارجية الأمريكية عن مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم، إلا أنها لم ترد على انتهاك نظام الأسد للقوانين الدولية والاتفاقات.
وطلب تقرير الشبكة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وضعَ هجوم (الكبينة) على قائمة الهجمات التي ينبغي التحقيق فيها؛ لأن الهجوم وقع بعد قرابة ثلاث سنوات من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تدمير مخزون نظام الأسد الكيماوي، وهذا يثبت أن نظام الأسد قادر على استخدام السلاح الكيماوي حتى الآن.
وقدم التقرير إحصائية تؤكد استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي قرابة 217 مرة، وقد تسببت هذه الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 1510 شخصًا بينهم حوالي 205 طفلاً و260 سيدة حسب تقرير الشبكة.
وذكر التقرير أن روسيا مازالت تقدم الدعم المختلف لنظام الأسد، وتسعى لرفع العقوبات عنه، وتنفي كافة التقارير التي تدين نظام الأسد لاستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري.
وطلب التقرير من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية وسياسة على نظام الأسد، وطالب حلفاء نظام الأسد بإدانته لاستخدام الأسلحة الكيماوية، والعمل مع بقية الدول لمحاسبة نظام الأسد، والضغط عليه للدخول في عملية الانتقال السياسي.