ندى اليوسف |
تنهي جامعة إدلب اليوم السبت 5 آب امتحانها الفصلي الدراسي الثاني رغم العوائق الكثيرة التي واجهتها، حيث كان آخرها تفشي فيروس (كورونا) في المحرر.
للاطلاع على كيفية سير (العملية الامتحانية) والصعوبات التي واجهتها جامعة إدلب، إضافة إلى بعض الأمور المتعلقة بها، (صحيفة حبر) التقت رئيس جامعة إدلب (أحمد أبو حجر) الذي تحدث لنا عن العملية الامتحانية قائلاً: “لقد جرت العملية الامتحانية للفصل الدراسي (2019-2020 ) بشكل جيد، ولم تكن هناك أي عوائق سوى بعض المشاكل الروتينية التي قد تحصل في أي عملية امتحانية”.
وأضاف: “من أكثر الصعوبات التي واجهتنا، والتي لم نعتاد عليها، كانت (جائحة كورونا)، حيث تطلب منَّا اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من تعقيم الكمامات وتوزيعها وتحقيق التباعد الاجتماعي”.
وفيما يخص الأقساط الجامعية، وعدم تمكن الطلاب من دفعها، قال: “جامعة إدلب تواصلت مع عدة جهات منها (وقف الديانة التركي، والهيئة العامة للزكاة، وفريق ملهم التطوعي..) وبعض المنح الخاصة من أهل الخير، حيث تكفلت هذه الجهات بما يقارب 2000 طالبًا”.
أما عن الطلاب الذين لم يدفعوا رسومهم الجامعية وعددهم فقد نوه إلى أنهم “لم يحصلوا على المنح، وسوف يتم حجب علامات هؤلاء الطلاب، ومن ثم عرض الأسماء على مجلس الجامعة لإقرار وضعهم”.
أماعن الدورة الاستثنائية وقرار (الترفع الإداري) وضَّح (أبو حجر) قائلاً: “الدورة الاستثنائية وجودها ليس دائمًا، إنما يتقرر حسب نسبة النجاح، فإذا كانت نسبة النجاح مقبولة فلن يتم إقرار دورة استثنائية، وإن كانت متدنية فسوف يتم رفع اقتراح لمجلس التعليم العالي من أجل الدورة الاستثنائية”.
وتابع: “أما عن الترفع الإداري فهو مرتبط بالدورة الاستثنائية، فإذا كانت نسبة النجاح متقاربة مع النسبة المقبولة، فسيتم إجراء ترفع إداري بدون دورة استثنائية، أما إذا كانت نسبة النجاح متدنية وعدم رفعها بوجود الترفع الإداري، فسوف يتم إقرار الدورة الاستثنائية”.
وأردف: “وأما بالنسبة إلى الطلاب الذين لم يستطيعوا التقدم لامتحان الفصل الأول فكان بإمكانهم التقدم للامتحانات الحالية في الفصل الثاني، حيث الظروف ملائمة ومساعدة للطلاب.”
وختم رئيس (أبو حجر) لقاءه بتوجيه كلمة للطلاب الخريجين، قائلاً لهم: “الأمل معقود عليكم، أنتم الجيل الذين تخرجتم من رحم الثورة، أنتم الجيل الذين عانيتم مع جامعة إدلب منذ البداية، ونعقد عليكم أملاً بشكل كبير في تغير الواقع في المناطق المحررة، نتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح، ونتمنى أن نكون قد ساهمنا بشكل كبير في رفع سويتكم العلمية لكي ترفدوا المحرر بدماء وطاقات جديدة “.
لم يكن الجهد الأكبر في سير (العملية الامتحانية) على عاتق إدارة الجامعة فقط، بل أيضًا على الطلاب الذين تقدموا لامتحاناتهم متحدين أصعب الظروف.
(نور الدين سليمان) طالب أدب إنكليزي يقول: “برأيي، كان الامتحان جيدًا ولاسيما من ناحية الدقة في المواعيد الامتحانية وتوزيع أوراق الأسئلة ودفاتر الإجابات على الوقت المحدد تمامًا.
أما الصعوبات التي واجهتنا كثيرة، إلا أنني لا أحمل الجامعة ولا كادرها أي مسؤولية، فالظروف التي واجهتنا لا تملك جامعتنا أي يد لكبحها، مثل تأجيل الامتحانات عدة مرات بسبب القصف، إضافة إلى انهيار العملة السورية مقابل الدولار ما أدى لارتفاع أقساط الدراسة”.
وختم (سليمان): “أتمنى من رئاسة جامعتنا الكريمة أن تصغي للطالب بإقامة دورة استثنائية بسبب عدم مقدرة العديد من الطلاب على تقديم امتحانات الفصل الأول بسبب ما تعرضت له مناطقنا المحررة من تصعيد شرس على أيدي قوات النظام وروسيا”.
(محمود قزيز) طالب هندسة مدنية سنة رابعة أكد لحبر أن “العملية الامتحانية كانت سهلة نوعًا ما، إلا أنه كان هناك بعض الصعوبات تجلت بضغط الامتحانات بسبب عدم تمكننا من تقديم فحص الفصل الأول نتيجة النزوح”.
وتابع (محمود): “لكن رغم ذلك كان الامتحان سهلًا، بسبب الأجواء المناسبة التي كانت تُؤمَّن للطالب، كالتركيز والهدوء أثناء تقديم الامتحان، وهذا الفضل للكادر الإداري والتدريسي لدينا في الكلية”.
يُذكر أنه تقدم للامتحانات النهائية (7,634) طالب وطالبة، موزعين على كليات ومعاهد جامعة إدلب.