استكمالاً لظواهر المعاناة التي يخلقها الفقر في حياة السكان في مناطق النظام دفع الفقر امرأة سورية في اللاذقية إلى اتخاذ قرار صادم بإعلان ابنها للبيع في فيسبوك.
وعرضت الأم طفلها الرضيع للبيع، في حادثة هي الأولى من نوعها في سوريا، من خلال منشور على “فيسبوك” مُرفق بصورة الطفل كتبت تحته “حدا بيشتري” وذلك من حساب وهمي قامت بإنشائه باسم مستعار “نورا”.
وقالت الأم إنها لا تملك النقود الكافية لتربيته، وليس لديها مُعيل، كما أن الطفل غير مسجل في المحكمة ولا يملك سوى شهادة ولادة من المستشفى، والده تخلى عنه بعد أن اغتصبها، وغيّر مكان إقامته ولم تعرف عنه شيئاً منذ أن كان طفلها عمره ثلاثة أشهر.
وقامت صحفية بالتواصل مع الأم بعد أن بحثت عن رقم هاتفها وتواصلت معها وادّعت أنها تريد شراء الطفل بالمبلغ المطلوب مليون ليرة، وعرفت من خلال الحديث أن اسم الأم الحقيقي قمر وليس نورا وأن عمرها 21 عام.
وذكرت وسائل إعلامية موالية أن الصحفية تمكنت من استدراج الأم إلى مكان حيث ألقت شرطة النظام إلقاء القبض عليها دون أي اكتراث بتحسين وضعها المعيشي الذي تعاني منه كثير من النساء في مناطق جحيم الأسد.