الثالث عشر من تشرين الثاني 2017 قد لا يعني هذا التاريخ للكثيرين شيئًا، ولكنه يعني لأهالي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي الكثير من الحزن والوجع والدماء.
ففي مثل هذا اليوم قبل عامين استشهد في مدينة الأتارب 80 شخصاً وأصيب 150 آخرين إثر استهداف طيران الاحتلال الروسي السوق الشعبي ومخفر الشرطة الحرة بصواريخ فراغية ذات قدرة تدميرية هائلة شنتها عبر ثلاث غارات متتالية.
واستغرقت فرق الدفاع المدني شهراً كاملاً في إزالة الأنقاض وتأهيل الطرقات بعد معاناة في انتشال الجثث وإنقاذ الجرحى التي اكتوت قلوب سكان المحرر بفقدانهم.
ولم تكن المجزرة اعتيادية، بل حملت وقتها رسائل سياسية إلى الحليف التركي أردوغان الذي كان في سوتشي يلتقي نظيره بوتين في مؤتمر سوتشي الشهير والذي أفضى لاتفاق لاحقًا ربما خضع فيه أردوغان لرغبة روسية لم تكشف حتى الآن.
وحتى البنتاغون تحفظ على كشف تسجيلات الرادارات الأمريكية التي تستطيع أن تثبت من نفذ الهجوم قائلاً: “لانعرف من نفذ الهجوم، النظام السوري أم روسيا؟” مدعياً أنه لا توجد لديهم معلومات عن الغارات.
وقبل 5 سنوات من اليوم نفسه 13-11-2012 ثمة حدث مهم للجيش الحر، حيث سيطر الثوار على كتيبة الدفاع الجوي “السلسبيل” في بلدة بيت نايم بالغوطة الشرقية وتمكنوا من أسر العشرات من ميليشيات الأسد، عليهم بالإضافة إلى اغتنام آليات وذخائر.