أثارت حادثة انتحار شابة اليوم الأربعاء في ريف أطمة الرأي العام المحلي .
حيث أقدمت الشابة (ميساء) والبالغة من العمر 33 عامًا على الانتحار بشربها السم.
وقال مقربون من (ميساء) إنها “أقدمت على الانتحار بسبب تعرضها لتعنيف وتعذيب مستمر من قبل زوجها (أحمد ابراهيم الدرباس).”
وأضاف المصدر أن “(ميساء) انفصلت عن زوجها مؤخرًا، إلا أنه قام بحرمانها من أطفالها ولم تتحمل ألم فراقهم لينتهي الأمر بها بتجرع السم. “
وتابع المصدر أن “(ميساء) كانت تأتي إلى وظيفتها، حيث تعمل مدرسة، وعليها آثار ضرب و وتعذيب، إضافة إلى قدومها مشيًا على الأقدام لعدم سماح زوجها لها بأن تستقل سيارة، وكان زوجها يستغل أولادها وتعلقها بهم ليأخذ راتبها الذي تتقاضاه، ويتحكم بها وبحياتها” .
كما أنها تحدثت لصديقاتها ذات يوم أنها كادت تقتل على يد زوجها بعد ضربها بأداة حادة (مفك براغي).
وأكد المصدر نفسه أن (ميساء) لم تكن تستطيع مواجهة تعنيف زوجها بسبب ظلم أقاربها لها، فزوجها هو ابن عمها .
وقدم أصدقاء (ميساء) والمقربون منها شكوى لكل المعنيين والمسؤولين في منطقة أطمة ضد (أحمد الدرباس) بصفته متهماً في إقدام ميساء على الانتحار .
كما أنهم أدانوا كل من حاول تشويه سمعتها بذكر أسباب غير صحيحة كامنة خلف انتحارها .
وأكدوا أن حال ميساء حال الكثيرات ممن يتعرضنَ للتعنيف والاضطهاد الذي ربما يؤدي بهنَّ إلى مصير ميساء نفسه .
حادثة (ميساء) لاقت تعاطفًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علقت إحداهنَّ قائلة : ” للأسف .. هي مو أول وحدة تعرضت للتعنيف من قبل الزوج .. أمثالها كثيرات .. و لكن ما جعلنا نسلط الضوء عليها إقدامها على الانتحار ” .
وعرفت ميساء بأخلاقها الحميدة وطيب نفسها وحبها لمساعدة الآخرين وتقديم الخير لهم .