أقدم نظام الأسد على ارتكاب أفظع مجزرة سجلها القرن العشرون بحق الشعب السوري قصفاً بالمدفعية والدبابات وذبحاً بالسكاكين.
حيث شهدت مدينة حماه في مثل هذا اليوم استشهاد نحو 40 ألف شخص بين رجل وطفل وامرأة بالإضافة لمئات غيرهم في باقي المحافظات كحلب التي أعدم نظام الأسد الأب خيرة شبابها في حي المشارقة الذي هدم على رؤوس قاطنيه.
كما نتج عن أحداث مدينة حماه عام 1982 اعتقال أكثر من 100 ألف شخص وهدم 63 مسجداً و4 كنائس بنسبة دمار وصلت إلى 75% من أحيائها خلال 27 يوم فقط.
بالإضافة إلى 15 ألف شخص سجلوا كمفقودين خلال الأحداث الدموية التي قادها رفعت الأسد شقيق الرئيس السابق لسورية حافظ الأسد الذي أنشأ ما عرف بسرايا الدفاع التي أخذت على عاتقها إيقاف احتجاجات حماه وبعض المحافظات التي ناصرتها آنذاك على مدى سنوات في ظل تعتيم إعلامي من قبل قوات النظام التي أنشأت خلايا سرية لتزوير الوقائع والدسائس عن طبيعة الأخوان المسلمين الذين تمردوا على نظام الأسد الأب عام 1975 منفذين عدداً من الاغتيالات في صفوف نظام البعث خلال 5 سنوات كان آخرها محاولة اغتيال لحافظ الأسد والتي أعطت الحجة للنظام الحاكم بالبدء بأشرس حملة اعتقال وقتل لسنتين انتهت بأحداث مجزرة حماه في مثل هذا اليوم 2-شباط 1982.