كلفت وزارة التربية في النظام، عدداً من الإخصائيين في قسم علم اللغات الروسي في جامعة دمشق، بوضع كتب مدرسية جديدة لتلاميذ المدارس. والتي ستشمل المزيد من الأعمال الأدبية الروسية، والسير الذاتية للكتاب الكلاسيكيين، بالإضافة إلى الملاحم، بحسب ما ذكرته وكالة “سبوتنيك”، أمس الأربعاء.
وبين الموجه الأول لتدريس اللغة الروسية في وزارة التربية التابعة لحكومة نظام الأسد، رضوان الرحال، أن الكتب ستشمل بالإضافة إلى الأعمال الكلاسيكية، أغاني وملاحم وكذلك نصوص الكتاب المعاصرين الروس.
وبدورها رئيسة مركز “العالم الروسي” التابع لجامعة دمشق، “سفيتلانا رودغينا”، أكدت أنه يتم حالياً، وضع كتاب دراسي للثالث الثانوي، مشيرة إلى أنه “سيكون هناك المزيد من النصوص باللغة الروسية على سبيل المثال، قصيدة اللقالق لرسول حمزاتوف. وملاحم عن إيليا موروميتس، وقصص كوبرين وبريستافكين. وكذلك مقتطفات من قصة غايدار تيمور وفريقه”.
وقالت “رودغينا”، إنه من المفترض أن تكون الكتب جاهزة في السنة الجديدة، منوهة إلى أن “وزير التربية والتعليم يقوم شخصياً بالترجمة إلى اللغة العربية”.
وبموجب قرار سابق من الأسد، أصبحت اللغة الروسية اللغة الثانية في المدارس السورية. ويوجد في جامعة دمشق 16 قسما لغوياً، بينها الروسية، وعمد النظام إلى بناء مبنى جديد مخصص لأولئك الذين يرغبون في تعلم اللغة الروسية.
ودخلت اللغة الروسية في المناهج الدراسية السورية بدءاً من مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية في العام الدراسي 2014-2015 للصف السابع تجريبياً، وفي العام الذي يليه للصف الثامن وصولاً إلى الصف الثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي، وهي اختيارية بينها وبين اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة الإنكليزية.
يذكر أن عدد الطلاب الذين يتعلمون اللغة الروسية في الصفوف من السابع وحتى العاشر في المدارس التابعة لنظام الأسد وصل إلى ما يقارب 15 ألف طالب وطالبة في 170 مدرسة حسب تصريحات الوزارة.