وجهت الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرق (قسد) انتقادًا حادّ اللهجة إلى رأس النظام السوري (بشار الأسد) بعد خطابه الأخير.
ونشرت صفحة الإدارة صباح اليوم الأحد بيانًا على صفحتها فيس بوك قالت فيه: “بعد مرور قرابة عقد من الزمن والأزمة السورية في ذروتها ولا يوجد مساعي وجهود لحل حقيقي حتى اللحظة، وعلى رأسهم النظام السوري.”
واتهمت (قسد) في بيانها تجاهل النظام للواقع والمتغيرات في البلاد بكل حيثياتها، بالقول: “إن ما يدعو للاستغراب، وبعد كل هذه المعضلات والدمار والقتل والتشريد والاحتلال والإرهاب، هو وجود من لا يزال يؤمن بأن هذا التجاهل يمكن أن يحقق أي حل، علما أن لغة الإنكار هذه هي السبب في كل هذه المآسي.”
وأشارت إلى أن “هذه القراءة الخاطئة للواقع في سورية تزيد بشكل كبير بعمق الأزمة وبالتالي معاناة السوريين”
وبيّنت أن خطاب بشار الأسد الذي ألقاه في جامع (عثمان)، بوجود مسؤولي الأوقاف في دمشق، تطرق لقضايا عدة في سورية، وإنكاره التنوع السائد الموجود في البلاد “لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن الانفتاح الواجب توفره لدى جميع الأطراف التي تدعي حرصها على المصلحة السورية والشعب”
وانتقدت (قسد) حديث الأسد عن التعدد السائد في البلاد وحصره بلون واحد (الطابع العروبي) البحت، ورأت ـأنه لا ينسجم مع المتغيرات المطلوبة ولا مع جهود بناء سوريا الجديدة.
منوهة إلى أن “هذا الحصر ينكر باقي مكونات الشعب الواضحة الأصيلة في سورية ومحاولة لصهر كافة المكونات والثقافات المتعددة من (كرد سورية، وأرمن، وأرثدوكس) وغيرهم من البوتقة الضيقة.”
ورفضت (قسد) في بيانها استغلال نظام الأسد للمكون العربي الكبير في النسيج السوري؛ لخدمة مصلحته، مؤكدة أن العرب كغيرهم يعانون من الإنكار.
الجدير بالذكر أن الإدارة الذاتية (قسد) تنتهج منذ سنوات نهج النظام السوري بتهجير العرب والتضيق على باقي مكونات النسيج السوري في مناطق سيطرتها وفرض الهوية الكردية عبر مناهجها الدراسية، فضلًا عن أعمالها الإرهابية في التفجيرات شمال وشرق سورية.
للاطلاع على البيان الضغط هنا