قالت مصادر محلية، إن “قوات سورية الديمقراطية” خربت الجزء الأكبر من “القناة الرومانية” الأثرية القريبة من مدينة “منبج” بريف حلب الشرقي، مشيرة إلى أن “قسد” تحظر المنطقة عسكرياً على المدنيين.
ولفتت المصادر إلى أن “قسد” تشغل في عمليات الحفر نازحين يقطنون في مخيم “عين عيسى” بريف الرقة الشمالي الغربي، وذلك مقابل 15 ألف ليرة سورية لحفر المتر المكعب الواحد، علما أن عملية نقل النازحين من وإلى مكان العمل تتم بحافلات تابعة لـ “قسد” ولا يسمح للعمال بمغادرة مكان العمل أياً كانت الأسباب.
المعلومات الأولية تفيد بوجود وفد من خبراء الآثار الفرنسيين يشرف على عملية التنقيب التي تجري بشكل سريع وعلى مدار 24 ساعة في المنطقة.
ووصلت عمليات الحفر في بعض أجزاء القناة إلى أكثر من 18 متراً، علما إن القناة الرومانية هي مجموعة من أقنية المياه التي تمتد في محيط وداخل مدينة منبج، وكانت “قسد” قد استخرجت في أوقات سابقة لوحات فسيفسائية وصفت بـ “الضخمة” تعود إلى زمن الكنيستين السريانية والآشورية بالقرب من “الفرن الآلي” الواقع في الطرف الغربي من المدينة، وتعد منطقتي “الملعب البلدي – الحديقة العامة” من أكثر المناطق التي يرجح وجود لقى أثرية هامة فيها داخل مدينة “منبج”.
يشار إلى أن “قسد” كانت قد نقلت عدد كبير من اللقى الأثرية المستكشفة خلال فترة الثورة إلى مدينة “عين العرب” من ضمنها، لوحات فسيسفسائية استخرجت من قرية “الشيوخ”، خلال آذار من العام الماضي، لتصبح هذه اللقى مجهولة المصير لاحقا.