بدأت الطائرات الحربية الروسية منتصف ليل أمس الأربعاء، غاراتها الجوية المكثفة على الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين في الجهة الشرقية من مدينة حلب المحاصرة، ماتسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى، وسط معارك بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، في الجهتين الغربية والجنوبية من المدينة.فقد شن الطيران الحربي الروسي والطيران التابع لقوات النظام أكثر من 16 غارة جوية مستخدمين في القصف قنابل الفوسفور والنابالم شديد الانفجار توزعت على أحياء الكلاسة وبستان القصر والسكري والعامرية شرقي حلب، ما تسبب بمقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد كبير من المدنيين بجروح إضافة إلى دمار واسع في الممتلكات نتيجة التهام النيران لمنازل المدنيين، كما سقط عدد من الجرحى باستهداف قناصات قوات النظام المتمركزة على مبنى القصر البلدي وحي الإذاعة منازل المدنيين في حي بستان القصر».كما دارت معارك عنيفة بين قوات النظام من جهة، ومقاتلي جيش الفتح من جهة أخرى، في جبهتي العامرية غربي مدينة حلب وعقرب و سوق الجبس جنوب غربي المدينة المحاصرة، إذ حاولت قوات النظام والميليشيات العراقية الموالية لها التقدم من جهة مشروع 3000 شقة، فدارت أعنف المعارك بين الطرفين تبادلا خلالها القصف المدفعي والصاروخي وتمكن مقاتلو جيش الفتح من صد هجوم قوات النظام المدعوم بعشرات الغارات الجوية وإجبارها على التراجع بعد قتل ستة عناصر وجرح أكثر من عشرة آخرين إثر استهداف مواقعهم بقذائف مدفع جهنم، وسط استمرار المعارك بين الطرفين وتقهقر قوات النظام الى خطوطها الأولى».قوات النظام بدأت بتشديد الحصار على المدنيين في حلب من خلال توسيع رقعة سيطرتها من داخل الأحياء المحاصرة بداية من حي الراموسة التي سيطرة فيه على عدة نقاط ومحاولتها السيطرة على العامرية لتمنع أي محاولة من الفصائل المقاتلة لتنفيذ عمل عسكري يكسرون به حصار قوات النظام على الأحياء الشرقية من حلب التي تعاني ظروف إنسانية صعبة.