جابر عمر |
قبل دقائق من انطلاق القمة الثلاثية لقادة تركيا وروسيا وإيران في طهران حول سورية، تشير المعطيات من داخل الوفود إلى استمرار الخلافات حول مصير إدلب، وهو ما جعل ربما البرنامج قصيراً، مع ترجيح ألا تخرج القمة بما هو حاسم فيما يتعلّق بالمحافظة السورية.
وبحسب مصادر مطلعة على المشاورات الفنية التي جرت أمس الخميس، وشاركت في صياغة البيان الختامي، فإنّ الخلافات بين الدول ما زالت قائمة، وأنّه لن يحصل أي جديد في هذه القمة، في حين توقعت مصادر أخرى أن لا تخرج القمة بشيء بشكل مباشر، على أن تظهر نتائجها على الميدان في الفترة المقبلة.
وظهرت بوادر الخلافات، أمس، إذ وصل الوفد التركي إلى طهران بشكل غير معلن مسبقاً، وضم وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، واكتفاء جاووش أوغلو بالتأكيد أن المشاورات مستمرة من دون إضافة أي كلمة، رداً على سؤال إن كان متفائلاً بالمفاوضات.
وصول جاووش اوغلو غير المعلن أمس كشف النقاب عن حجم الخلافات، وهو ما أكده مصدر مطلع لـ”العربي الجديد”، مشيراً إلى أن البيان الختامي لن يتضمن جديدا، حتى الآن، على أن تظهر النتائج على الأرض في وقت لاحق.
وبحسب البرنامج الذي وزعه المركز الصحفي لرئاسة الجمهورية التركية، فإنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل إلى طهران أولاً (وهو وصل بالفعل)، ليلتقي بالرئيس الإيراني حسن روحاني عند الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي (12 بتوقيت القدس)، في حين يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران عند الساعة 14:00 (12.30 بتوقيت القدس) بالتوقيت المحلي، على أن تبدأ القمة الثلاثية عند الساعة (1 بتوقيت القدس)، وتستمر ساعة واحدة، ويعقد بعدها المؤتمر الصحفي.
وينتظر أن يلتقي روحاني مع بوتين بعدها، على أن يلتقي المرشد الإيراني علي خامنئي في وقت لاحق، ويختتم برنامج الزيارة ويعود الرؤساء بعدها. ويرافق أردوغان في زيارته، وزيري الدفاع خلوصي أكار، والخزانة والمالية براءت ألبيرق، ورئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية، فخر الدين ألتون.
وكانت الوفود الفنية للدول الثلاثة قد عقدت، أمس، اجتماعات تقنية من أجل إعداد البيان الختامي للمؤتمر، ووضع اللمسات الأخيرة عليه، كما التقى أمس وزير الخارجية التركي، مع نظيره الإيراني.
وعُقدت القمة الثلاثية الأولى بين زعماء تركيا وروسيا وإيران في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بمدينة سوتشي الروسي، بينما جرت الثانية بالعاصمة التركية أنقرة في 4 أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: العربي الجديد