كشفت مصادر محلية عن أن نظام الأسد سمح للراغبين من (كناكر) بريف دمشق الغربي بالخروج منها، ولكن دون العودة إليها، وذلك بعد الحصار المطبق، بسبب التوتر الأخير الذي حصل فيها.
ووفق موقع (تجمع أحرار حوران المحلي)، فإن “قوات الأسد خيَّرت الأهالي المقيمين في بلدة (كناكر) الراغبين بالخروج منها وعدم العودة أو العكس، وكانت قوات الأسد قد منعت إدخال المواد الغذائية أو الطبية إلى المدينة.”
كما منعت من خروج الأهالي من أبناء البلدة أو الدخول إليها وذلك بسبب حصارها قبل عدة أيام.
وتشهد المدينة نقصًا في المواد الغذائية والمؤن، كذلك نقصًا في المستلزمات الطبية وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا، والذي تسبب بوقوع عدة وفيات من أبناء البلدة.
كما أدى الحصار إلى فقد العشرات من أبناء البلدة لوظائفهم وأعمالهم التي تكون خارج البلدة بسبب غيابهم بسبب الحصار.
يذكر أن سبب التوتر يعود إلى اعتقال نظام الأسد 3 نساء وطفلة من أبناء البلدة على حاجز (جسر الطيبة) بريف دمشق في 20 من الشهر الحالي سبتمبر، الأمر الذي أدى إلى غضب أبناء البلدة.
وقد خرج أبناء البلدة على إثرها في احتجاجات غاضبة وطالبوا بالإفراج عن النساء والطفلة، وقد قامت قوات الأسد بالتصعيد داخل البلدة واستخدمت الأسلحة المتوسطة باستهداف منازل المدنيين، ثم فرضت حصارًا قاسيًا على البلدة.
ووفق مانقل موقع صوت العاصمة المحلي، فإن قوات الأسد وضعت شروطًا لفك الحصار عن البلدة، وذلك بطلب من (طلال العلي) رئيس فرع (سعسع الأمني) .
ومن الشروط تسليم خمسة شباب من أبناء البلدة المتهمين بمحاولة اغتيال (علي صالحن) وهو عميد في قوات الأسد برفقة اثنين من عناصر قوات الأسد.
وبحسب الموقع، ضمت الشروط كذلك تسليم 100 بندقية لقوات الأسد، بالإضافة إلى دفع مبلغ تعويضي للعميد (صالح) الذي أصيب أثناء محاولة اغتياله، ويقدر المبلغ الذي حددته قوات الأسد 25 مليون ليرة سورية.
يذكر أن قوات الأسد تعمل على التضييق على الأهالي في مناطق سيطرته، وخصوصًا المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل الثوار وعادت إلى قبضة الأسد في اتفاقية المصالحات.